عدد الابيات : 23

طباعة

سلامٌ يا عيونَ الشامِ إني

بعيدٌ في الشّتاتِ بلا نصيرِ

 

بعيدٌ والقريبُ كذوبُ فعلٍ

يجوبُ الحُسنَ بالُحكم الضريرِ 

 

أجيبي هل ترينَ كثيرَ شوقٍ

يكافحُ فوقَ مثواهِ الأخير؟

 

بعيدٌ يا ليالي المجدِ عودي

وردّي ضحكَ بدرٍ كي تُنيري

 

وحيدٌ وسطَ بلداني، وسجّلْ

أنا لاجئ، وذاكرتي سعيري

 

أنا لاجئ، وحلمي! ليسَ يهوا

وليسَ أمامَ حُلمكَ بالكبيرِ

 

وحلمي وجه من رحلوا كطيفٍ

يسامرني، ويؤنِسُ بالحضور  

 

أنا لاجئ، ألا تعلم؟

 وفخراً أُشابههم لأشعر بالكثيرِ

 

أنا لاجئ، فلا تسألْ، سأحكي

لخالقِ حُزْنِنَا عن كلّ ضَيرِ

 

أنا لاجئ، وروحي لا حدوداً

للهفتها، تُفتّشُ عن ضميرِ

 

أنا لاجئ، أنا سيلٌ، ملاذٌ

لدمعِ العين في الجمعِ الغفيرِ

 

أنا لاجئ، ولا قيدٌ شديدٌ

يقوّدُ صرختي دونَ العبورِ

 

 أنا لاجئ، ولن أنسى، قلوباً

بسجنِ البعثِ تُقهرُ من حقيرِ

 

أفتّشُ عن صبا بردى

 لألقى حيرتي في كلّ دِيري

 

أنا ثائر، وعشقي إن تناسى

سيرجعُ ذاتَ يومٍ في سطوري

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن الشيخ المكتبي

عبدالرحمن الشيخ المكتبي

53

قصيدة

مؤلف صدر لي "الهجرة إلى القمر" ترجمة لرواية "صوت" للكاتب التركي صباح الدين علي درس الهندسة وإدارة الإعلام الرقمي، ويعمل كمحرر.

المزيد عن عبدالرحمن الشيخ المكتبي

أضف شرح او معلومة