عَذلي ولومي وكل عَتب

على كل أبكمٍ من الشعب

فناموسُ أيِّ دهرٍ يقتضي

صولًا وجولًا وكل غضب

حين يبيتُ أسيادٌ وعلماءٌ

وراءَ قضبانٍ على التُّرب

وابنُ لُكعٍ يسرحُ مُختالًا

أمِن العقوبةَ فأساءَ الأدب

وحين يُمسي اليتيمُ كهلًا

من الجوعِ عارٍ حتى الرُّكب

نبذتُ أرضَ الجرمانِ وغيَّهم

و"لبَّيكَ ربي" كان السَّبب

لِأقصى القُدس كنتُ مُبايعًا

و"شهيد غزَّة" رِمتُ الطلَب

يا خيرَ أرضِ اللهِ صابِري

فإنَّما النصرُ لكِ قد وَجَب

إضربْ أبو عبيدةَ إنَّا معك

وإن خذلَ بعض بني العرب

إضربْ فما السيفُ إلا فارقٌ

برقَ الحقيقةَ فما كذَب

إضربْ فالأرضُ أنهَكها الخَطْب

ونباحُ أمريكا مِن كلِّ غَرب

ألا لا نامت للجبناءِ عينٌ

وفي البلادِ يحكمُ ابن ضب

شعبٌ تباهى دون شعب

كان حضارةً أضحى جَرَب

والأرضُ ملَّت نهيقَ حمقى

يرومون بعثًا وكل ذَنب

كمُستجيرٍ بِنارٍ وكُرَب

مِن الرَّمضاءِ كحمَّالِ حَطب

هذي رِسالتي مِن الذَّهب

لكلِّ ابنِ اُنثى وابنِ لَهب

دونَ اللهِ ما لكم مَلجأٌ

ولا نصرَ يأتي دونَ تَعب

ولا ترضوا الهوانَ ساعةً

فيطيبُ العيشُ بسُكنى الزرَب

فاللهُ لا يُخزي حُرًّا نصرهُ

إن هو أسبابَ الكرامةِ طَلب

إسلامٌ فإيمانٌ ثمَّ تسليمُ

وجهادٌ ثم توكُّلٌ على الرَّب