هــلّا رأيــتمْ أبــلهاً (مُــتأستذا)..؟
قــد ظــنَّ نــفسَهُ فــيلسوفاً جــهبذا

يُلْقى الدورسَ على مشايخِ عصرِهِ
وهو الذي مَزجَ الشرابَ مع القذى

ســمــجٌ ثــقــيلٌ تــافــهُ لايــرعوي
فـــي كــلِّ شــاردةٍ وواردةٍ هــذى

يــنفي الــوقائعَ والــهوى بــرهانُهُ
وبــزعــمِــهِ أنّ الــحــقيقةَ هــكــذا

مــاهــمَّهُ إذْمـــا كــشفتَ لــسَقْطِهِ
ووَجَــدْتَ عيباً في الكلامِ و مأخَذا

بـــلْ يــســتمرُّ مــحــلقاً بــخــيالِهِ
لــيشقَّ فــي صُــمِّ الــحوائطِ منفذا

لــلــوهلةِ الأولـــى تــراهُ مــفكراً
لــكنْ ســريعاً مــا يصيرُ مشعوذا

ضــحكاتُهُ الــبلهاءُ لاتــدري لــما
أبــطبعِ أبــليسَ الــلعينِ قد احتذى

عــجباً مــع الأغــرابِ يبدو ناعماً
لــكنْ مــع الــجيرانِ يُــصبحُ قُنْفُذا

الــنارُ تسعرُ في المضاربِ حولَهُ
وتـــراهُ يــذهــبُ لــللقالقِ مُــنقذا

لــو مــسَّ قَــرحٌ لــلخليقةِ يــشتفي
وبــصــوتِ أنّــاتِ الــجياعِ تــلذذا

وكــأنَّهُ قــد جــاءَ مــن رَحِمِ الخنا
وعــلى يــدِ الــشيطانِ كــانَ تتلمذا

لو رُحتَ تبحثُ في سجلِّهِ لنْ ترى
إلّا الــمــثالبَ والــمــأسيَ والأذى

قــد بــاتَ ممقوتاً لدى كلِّ الورى
أبــلــيسُ لـــو يــومــاً رآهُ تــعوّذا

هــو لاصــقٌ بــالقومِ رَغْمَ أنوفهمْ
وجــمــيعهمْ لــفــراقهِ كـــمْ حــبّذا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي العبيدي

83

قصيدة

الشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي شاعر سوري مواليد حلب 1968 - حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 1990 - بدأ كتابة الشعر منذ عام 1990 لم ينشر اي دوواين . توقف عن كتابة الشع

المزيد عن عبدالناصر عليوي العبيدي

أضف شرح او معلومة