فِي الدّعوة الأخيرة
وعلى ألحان أكاذيب أخيرة
في لِقاءنا الأخير
هدّئي من روعاتِ التّلبُك
لا تستعجلينَ ببالغ الأمر
لا تُقهقرين الحُروفَ كفاكي تأتأةً
لا تبعثرين العبارات
ولا تستبيحين الصّدق بالمؤامرات
إنّ الأمر ليس مهماً كما كان
ولم يعد بالشيء الكبير
الأمير ليس كما كان
أميرٌ بحضرة الأميرة
ولا سيد بحضرة السفير
اغتصاب الوقت مباحاً لو أردتي الهُروب
لا داعي لخمس دقائق إضافية ولا لرُبعها
فكل الرّكلات كانت جزاء
الأمر أكبر من أن نكون دون عِزّة
دون مروءة دون كبرياء
أكبر من التّصحر والتّجمُد
أكبر من كل لعنات البكاء
لا تحدّثيني عن الأمارة
وأنتِ لا تعيها ، لا تُجيديها
إنّ الأمير يرفض الهوان
يرفضُ انتصار الخيبة يرفض البديل
لا داعي للتّشنج
فأنتِ مستعجلة أكثر من كلّ لقاء
وكل المبررات تجبرني على التّراجع للخلف
والتّوقف كنقطةٍ بآخر السّطر
بردَت القهوة وذابت قطع السُّكر
تناثر العِطرُ ، وجفّت الوردة الأخيرة