أنتِ يا مَن وضعتِ الحُبَّ في تابوت
وأضَعْتِ المُفتاح والوُدّ
اجمعي الأوراقَ والورد
وبقايا العطورِ واستعدي
انتهت الرّحلةُ و أوقفتُ العَتاب
أوقفي سُيولَ الكُحلِ وصوت البكاء
كَفاكِ تَوسّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً
تَعبتُ من التنشُّحِ والجَلد بالماء
تَعبتُ مِن التّشنج
من فقر النّبض
ومِن يُتمِ الإحساس
خذي الحقائبَ والمفتاحَ وارحلي
ارحلي دعيني وشأني
دعيني أتشافى من بعض الآلام
ودعي عينيكِ تتشافي من الإبحار و النّدم
ارحَلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
إنّ الغيوم لن تَحتمِل
المزيد من جفاءِ المطر
و زجاج المزهريّات
لن يطيق ذابل الورد
وإن نثرت جميل العطر
خذي الحقائب وحلو الذكريات
وارحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي
لا قلق عليكِ ولا خوفٌ بعد الرحيل
أنت الآن بارعةٌ
بالتّلونِ والإبحار
برغم المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدّ والجزر
وتجيديــــــــنَ الرّقص
والعزف على الوتر
أنا لست بِجابر ولا بِحَيّان
فأنا لا أعي التّفاعل
ولا أنتظر التّفاؤل
أرفض قانون الجَمع والطّرح
أجهل قانون الجاذبيّة والقسمة
أوقفتُ العتـــــــــــــــــــــــــــــــاب
أوقفي سيول الكُحل
وصوت البكاء
كفاك تململاً
تعبت من بقايا الحُبّ
ومن حنايا الحقائبِ
صحفي ومعلق صوتي ومقدم ومُعِد برامج واخبار إذاعية وتلفزيونية، أردني اجنسية ومقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب ثلاث مؤلفات أدبية، خواطر وأشعار واسمُكِ المُذاب - خواطر عادي جداً - رواي