وعندما ودّعتُهُ
كالقابضة على جمرٍ بكت يداي
سكنَت كلّ الملامح بعيني
عجزَت الروح عن الصّبر
وتاهت بين الموت والحياة
وكالواقف خلف زجاج
لا صوت فيه يُسمَع
أراقب صمت الحركات
وأحاورُ الأخيرةَ من الّلحظات
بكلِّ أجزاءِ وخطواتِ الوداع
وما لبثتُ أنْ أطلق عهودي
بالإخلاص والبقاء
إلا أنّه استعجل الرّحيل وغادر
وعدت إلى ما قبل الوداع
احتضنه من بعيد بعَبرة الزّحام
وهدوء جمر اليد والعين
أتذكر الطّيف والصور
أتساءل كيف هو الآن ؟
تحتار كلماتي ما بين شفتي
وما بين ما تبقى بصدري من نفَس وآه
وبِتُ كالآيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل للغرقِ
تارة أحيا ، وتارة أشعر بأنّي قد أموت
صحفي ومعلق صوتي ومقدم ومُعِد برامج واخبار إذاعية وتلفزيونية، أردني اجنسية ومقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب ثلاث مؤلفات أدبية، خواطر وأشعار واسمُكِ المُذاب - خواطر عادي جداً - رواي