عدد الابيات : 16

طباعة

وأما بعدُ.. هذا الليلُ مُعدِ

ويكفرُ ثم يسترُ ثم يُبدي

دمًا يمتدُّ في صحراء روحي

"أرى فيهِ "ابنَ كلثومَ" "ابن هندِ

فمًا.. كالجرحِ وهو يمجُّ معنًى

أسميهِ الخسارةَ لا التحدِّي

يسابقني بنجمٍ تلو نجمٍ

إلى أن أختلي بالكون وحدي

أرى قلبي كصعلوكٍ كعدوٍ

بلا ساقٍ كبرقٍ دون رعدِ

كأعناق الرجال تُساقُ طوعًا

إلى حتفٍ وتقطعُ دون قصدِ

مُعدٌ للنهايةِ وهي تنأى

لأبدأ  كلَّما جاوزتُ حدِّي

أُربِّي فيَّ كارثةً لأنجو

فسبحان الذي أسرى بعبدِ

أبي جدِّي سلالاتي وشيءٌ

خرافيٌ يشدُّ أبي وجدّي

إلى ما لا نهايات المرايا

إلى ما كانَ من قبلي وبعدي

قبائلُ من مجازاتٍ وطَعنٍ

هي الثاراتُ من ندٍ لندِ

فقد قتلوك يا قلبي صغيرًا

أتذكُرُ؟ .. مُتُّ ثم نفضتُ لحدي

أنا طفلُ الخيولِ رضعتُ صوتًا

وما زال الضجيجُ الحرُّ وعدي

تَغشَّاني الدخانُ بغيرِ نارٍ

فهذا كلُّهُ من سَقْطِ زَنْدِي

ولم أفضحك يا قلبي ولكنْ

لأجلكَ أنتَ لم أبلغ أَشُدِّي

رجوتكَ .. دعْ شميمَ عَرارِ نجدٍ

أو ابتكرْ العَرارَ بغيرِ نجدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبداللطيف بن يوسف

عبداللطيف بن يوسف

2

قصيدة

شاعر سعودي حائز على جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي لعام ٢٠٢٠

المزيد عن عبداللطيف بن يوسف

أضف شرح او معلومة