الديوان » حسين الشرقي » المُضنى

عدد الابيات : 21

طباعة

يا فاتن الوجناتِ حبك متلفي

فاقبل لمُضناكَ الصبابَةَ واعطفِ

واطوي جناحَ البُعدِ واطرق بابَنا

علَّ الأسى بصدى الرحابَةِ يختفي

مذ غبتَ عني والكرى قد شحَّ بي

ووفيتُ إذ أنقى مُحبٍّ مَن يَفي

ووقفت فيك لياليًا من مقلةٍ

حرّا المدامِعِ مثل قلبي المُدنَفِ

فأودُّ لو طولَ الزمانِ سدلتُها

لأراكَ في لُجِّ المنامِ المُترَفِ

عَلّي وعلّكَ حينذاكَ عواشقٌ

ما زارنا أَلَمٌ ولا فَرَحٌ خُفي

فلتسقِنا من راحِ وجهكَ مرةً

فسيرتوي رمضي بغيرِ توقُّفِ

واطبق ثغورَ العذل وابزغ غيمَةً

تطفي مِنَ الأحزانِ ما لا تنطفي

أشكو إليكَ الهمَّ، تَسمَعُ شكوتي؟

يا صاحِبَ الوَجهِ الجميل المُرهَفِ

أم لي بأن أشكوكَ عندك ظالمي 

إن لم تكحِّلَ مُقلتيَّ لأشتفي

إني أحبُّكَ فوقَ فوقَ محبَّتي

ما ذاقَ حُبًّا ذاك من لم يُسرِفِ

ما ضرَّ لو كنّا على بُعدِ النوى

ما بيننا شيءٌ مِنَ الحُبِّ الخفي؟

قف فوق ناصيةِ الفؤادِ محدِّثًا

تلك الجراحَ وقل لها فلتكفُفِ

فالحب في لون الزهور معظّمٌ

قل: كيف يبدو حبُّ ريمٍ أهيَفِ؟

وحياةُ عشقيَ لن أميلَ مع النوى 

وبغير ذيّاكَ الهوى لم أحلِفِ

 ولأكتُبنَّ الشِعرَ فيك إلى الردى

فبألفِ قافيةٍ أنا لا أكتفي

من يملأ الأكوان شِعرًا مُرهَفًا

في تينك الجفنينِ ليسَ بمُسرِفِ

يا ليتها حولي تُطيلُ بنَظرَةٍ

أدنى المُنى فمتى تحِنُّ وتَعطِفِ

لا أرتجي عِشقَ (الملوَّحِ) إنّما

إني ببعض الشزرِ منك لَمُكتفي

هذي مُنى روحي فَخُذ من وَصفِها

بعضَ الهوى من عاشقٍ متصوِّفِ

غِب لو تَغِب ألفًا هواك بخافقي

لن ينقضي قسمًا بربِّ المُصحَفِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسين الشرقي

حسين الشرقي

13

قصيدة

حسين فالح حسن ، شاعر عربي عراقي من مواليد 2005 مدينة العمارة / محافظة ميسان ترعرع تحتَ أجنِحَة الأدب فنهل منها ما طابَ مِنَ الشعر ، تأثر بالكثير من الشعراء ومنهم عنترة بن شداد ومحمد مهدي الجو

المزيد عن حسين الشرقي

أضف شرح او معلومة