يا عين فابكي على الإخوان لو بدم

وابكي ولا تسأمي يا عين وانسجم

وابكي لمجتمع منهم على طلب

للعلم بدد منه كل منتظم

سعى بهم ووشى قوم ذوو ضعن

وذوو شقاق وتفريق لملتئم

فانبت من حبلهم ما كان متصلاً

وانحل منه لعمري كل منبرم

والله ما لهمو ذنب به نقمو

إلا لهجران ذوي الأجرام والتهم

وملة سلكوها للخليل عف

بعدُ المشايخ منها الرسم فهو عم

الله أكبر إن كانت لمعضلة

وحادثاً فادحاً في الدين ذا عظم

والله أكبر إن كانت لداهية

شنعاء كم أربقت والله من أمم

فقل لباهتهم ظلماً وشائنه

بشراك بشراك بالخسران والندم

لله درهمو من عصبة سلكو

للعلم مهيع صدق غير منهم

جاءوا إلى طلب التوحيد ليس لهم

في غيره من إرادات ولا همم

جاءوا لكي يفقهوا في الأصل حيث عفت

منه الرسوم وأضحى دارس العلم

نفار قوم فدامٌ من سفاهتهم

لما رأوهم إلى ذي الأصل ذو همم

ما أثروه من الأصل الأصيل وم

قاموا به من معادات لذي التهم

ومن موالات من كانت عنايتهم

بالأصل ثابتة الأقدام والفدم

ليسوا يرون أخا التعليم وفي

رسائل الشيخ ذا علم ولا حكم

والعلم عندهمو ما قاله الفقه

وحبذا هو بعد الأصل حيث نمى

تا الله إن كان ذا ذنباً لقد هزلت

واخلولق العلم فيما بيننا وعم

وا عفتاه وا غوثاه وا حزناه

إن شاع ذلك بين العرب والعجم

وإن يكن شعب الواشون وانتصرو

بالقيل والقال فعل الآفك الأثم

تباً لهم من سعاة حاسدين لقد

جاءوا بقيل لعمري شيب بالأضم

تباص لهم من سعاة إنهم لهمو

أحق بالذم محفوفون بالتهم

يا قوم والله قد جئتم بمعضلة

ظلماً وبغياً وبالتحريف للكلم

ما لازم الهجر تكفير الذين عصو

حاشا وكلا فما هذا بملتزم

كلا ولا لازم الهجران عندهمو

تضليلكم فارعووا عن وصمة الوذم

فإن يكن لازماً فأتوا بحجتكم

وانصتوا لجوابٍ غير منفصم

وإنما الهجر كالتغرير عندهمو

لكي يفيء ذوو الإجرام بالندم

والحمد لله حمداً لا انحصار له

ذي المن والفضل والإحسان والنعم

ثم الصلاة مع التسليم ما نشأت

بيض يعاليل وانهلت بمنسجم

على النبي الأمين المصطفى شرفاً

أو في الأنام على الإطلاق بالذمم

والآل والصحب ثم التابعين لهم

أهل الفضائل في الإسلام والقدم