صورة
قفزت نبضة خوفٍ ،
طحنت أسنان سيفٍ ، وثبــةٌ في الغلــسِ 
قطعتْ آمال زحفٍ ،
بَتَرتْ أحلامَ حرفٍ ،  دولة ٌمن عَسَــسِ 
صُلبَ الحُلمُ صباحاً ،
ومضى الحدُّ جراحاً ، في رقـابِ الحَرَسِ 
مَسَحتْ أهدابَ سِلْمٍ ،
قتـلتْ أحلامَ قومٍ  ، وثبـاتُ الشَّــــرِسِ 
سَفَحَ العَسْفُ دماءً ،
ذهبَ الوعدُ هبـاءً
ركضتْ صاعقة ُالحقدِ بمجـــرَى النَفَسِ ،
وقفَ الذئبُ خطيباً ،
ظهر الأفقُ غريباً،
علِقَ الفجرُ، بأنيــابِ الــدمِ المفــتـــرس 
كُتبُ الرحلةِ خوفٌ ،
قلمُ التاريخ جوفٌ ، من نــزيفٍ يحتسي 
هجعَ الحبُ قتيلاً ،
سكنَ الصبرُ جميلاً ، تحت نعْـلِ الفَرَسِ 
ذُبحَ الحقُّ، خروفاً ،
قُـرِأَ السِّلمُ حروفاً ، في سطورِ الحَدَسِ 
أملُ الشرقِ، يبـابٌ ،
وفمُ السلطةِ، غـابٌ ، هـوسٌ في هـوسِ 
 
الدرب المخمس
 
حيرتي تقفزُ من عِلا تها ،
في خافقٍ ،
سار على درب مُخمَّسْ .
 
بصْمَتِي  وعيٌ خُماسيٌ ،
رحيلٌ في ازدواجٍ ،
عادَ قصداً في خيوطِ البدءِ ،
يحْبُـو ، يتلمَّسْ .
 
وبذاتي ينطوي سرٌّ قديمٌ ،
شُفرة ٌ مخزونة ٌ في  جُنحِ أطلسْ.
 
نهضت ذاتي أمامي ، ضمن توقيتٍ غريبٍ ،
وعلى شكل زوايا ومرايا تتكدس .
 
قصَّ ريشي منكبُ الإعجاب ،
أخفى لوحـتي عُرفٌ وألقابٌ،
وأغراني طـريقٌ يتجـانسْ .
 
صِرتُ أطفـو  . . .
واستقامت قدمي من نغمةٍ ، لا تقرأ الأوتار ،
أخرى، غرقتْ في حُلم ألوانٍ عجيبٍ ،
جاء فأسٌ . . .  يبتُر الأقـدامَ ،
ألقاني إلى جُرح ٍ مُجبَّسْ .
 
كُلما حدّقتُ في المرآة بانت نجمة ٌ مكسورة ٌ ،
تهتزُ إشعاعاً غريباً ، يتفرَّس .
 
غرقت مركبتي في اليَـمِّ أعواماً ،
ببطن مويجةٍ كانت تنفَّـسْ.
 
جاورتني سقسقاتُ الماءِ ،
أصدافٌ بأعراسٍ ، طيورٌ فوق أقواسٍ ،
وهـزَّت لي ضبابي ،
عَلمتني ، كيف من نفسيَ أخطُو ،
كيف من وجهِيَ ألْبَسْ .
 
صار ثوبي خمسُ ألوانٍ ، غنائي يركبُ الدنياَ ،
وعقلي مثل نجمٍ يتقوسْ .
 
إنني أغبط نفسي ، أشكرُ التوقيتَ ،
ينقُلني كمفترقٍ ، لمفترقٍ ، أواكبُهُ ،
وأقرأُ منه في جدلٍ تلابَسْ .
 
يضحكُ اليومَ جراحاً ، لستُ أدري ،
أنه يوماً تملّى صوتَ إصغائي ،تحمّسْ .
 
عرفتْ ذاتيَ نبضي ، قرأتْ لوني وظلي ،
ألبستني كل أضلاعِ المُخمَّسْ .
 
قد كسرتُ الآن ضلعاً ، . . . .
فوق ضلعٍ أعوج ٍ ، زدتُ اعوجاجاً ،
ضمدت جُرحي نجيماتٌ زغابٌ ،
لا تزال اليوم َطلّاً فوق نرجسْ .
 
من شظايا الضِّلع طارتْ ، ألفٌ .. . . بآءٌ
وعينٌ ، حاولت في لجّةِ الضاداتِ ،
أن تخلق نورسْ .
 
قال لي ضلعٌ كفاني ، أنني حاولتُ ،
يكفي أن قرصي قد تغمَّسْ .
 
وأنا الآن غريقٌ ،
في بريق الصمت ،
يحلو لي بسيماء التواليِ ،
همهماتِ الشارع القادمِ ،
أجْلو . . .   أتفرَّسْ.
 
3/1/1988م
 
 
موشح غنائي
 
مالك المـــلك ورب النعـــــم
مبدئ الخلق ومـحيي الأمــم
مرسل الهدي بوحي القـــــلم
مُمسك الروحِ بخيـطِ النَّـفَسِ
 
ياعظيمـــا لا يُجـــارى عِظمَا
يا كريمــاً ليس يألـــو كــرمـَا
إغفر الذنب وأمـــــحُ اللّمــمَا
وارحم الصالح فينا والمُسِي
 
وارشـد العــبد لمـــا ينفـــعهُ
واكفنا من شــر ما نصنــعهُ
واقض مــا أنت بنــا أهلٌ لهُ
يا مــلاذ الخــائف المبتئس
 
فاضت الأشجان بالمنشغلِ
ودنى صوت الزمان الأولِ
أيقظ الذكرى وأحلام الكرى
وزمان الوصـل بالأنــدلس
 
لاعجُ الشوق وسِحْر المُقلِ
سلبت أيـــَّامهُ في عجـــــلِ
فانبرى من فوره في وجلِ
يُحصِ أيام الهوى المُنْدَرِسِ
 
لم يزلْ ينشرُ أحلامَ الكــرَى
يتبعُ الذكرى ويقفو الأثـــرَا
يكتفي من نظرةٍ فيما جرى
يكتفي من نظرةٍ في الفهرسِ
 
صادهُ السَّهمُ إذِ السَّهمُ رمَى
ناعسُ المقلة معسولُ الّلمَى
لم يكــــدْ يصرخُ إلا بعــدما
قطــع الســـهمُ حبالَ النَّــفَسِ
 
الصِّبا إن كان لابُدَّ الصِّبــا
يوقظ ُالروحَ ويُدني الأربا
لم يكن للشعر ذكـرٌ أو نبـا
مـا شكـونا حينهـا من تَعَـسِ
 
يارعا الله ظرُوفاً سنحتْ
وسقى أزمنةً ما خطرتْ
سلبتْ أرواحنا وارتحلتْ
مثل مُهـرٍ جامحٍ أو فَــرسِ

يالذكراها التي مابـَــرِحتْ
يا لذكرى كل أرضٍ وَطأتْ
ضحكتْ يوم التلا قي وبكَتْ
مثلما تبكي عيونُ النَّرجِسِ
 
عند وادٍ يرقصُ الكـــرْمُ بهِ
والسواقي تنثني في طَـــيِّهِ
ونديمٍ كان أحلى مـــا بــــهِ
أنه الأحْـلَى بــذاك المجلسِ
 
نصرفُ الهَمَّ بلحن الطربِ
ونبُثُّ الشوقَ بعـــدَ التَّعبِ
ثم نَغْشَى ساحـلاً كالـذهبِ
واحتفالاً لحشــودِ النَّوْرَسِ
 
بفؤادٍ ضــــامئٍ كا لشفــــقِ
وحنينٍ ذائب في الحــــــدَق
خفقاتٌ بصــــــداها تلتــقي
وشفــاهٌ بشــــــفاهٍ تكـتسي
 
ونسيــمٍ عابـــقٌ في جَـــذلِ
يمزجُ الضَّوءَ بماءِ الجَدْولِ
نشوةٌ في ألَـقٍ مُخْضَـوْضِلِ
وفــؤادٌ ضاحـــكٌ كالجـرسِ
 
وغزالٍ حسنه لا يُــوصفُ
فاق في أوصافه ما نعرفُ
قمـــرٌ لكنـــــه لا يكســـفُ
نــاعم الخـدٍّ لـذيـذ الخَنَسِ
 
قد سباني طـرْفُهُ والحـَـــورُ
وحوى ما في فؤادي أضمرُ
لســــت أدري ملكٌ أوبشـــرُ
فأنـا بـين الهَـوى والهوسِ

 
يستفيقُ الزهرُ من وجنتهِ
والشذى يَعْبُــقُ من لفتَتِــهِ
كيف أشكو زمنــاً أنتَ بــهِ
راحة الروح ونِعْمَ المُؤنِسِ
 
يأنسُ القـلبُ لـه ،والنـــظـرُ
وهْوعيني ، ضؤها والبصـرُ
يا بهيّـــًا  غــار منهُ القمـــرُ
أنت ضوئي في الظلام الدامس
 
يا مليحًــــا حُسنُـهُ لا يُسـْـــأمُ
زاد بي العشـــــقُ وزاد الألـمُ
أنت دائي في الهوى والبلسمُ
ومــلاذي في الشتاءِ القارسِ
 
يارشيقا مال من حيث دنـــَى
مثل غصن البان أوعود القنا
ليس لي عنك وربي من غنى
صرتَ منِّي كالهـــــوا للنّفَسِ
 
بــأبي أنت ، بــأمـي وأبــي
لا تُطِل هجري وما من سببِ
منتهى سؤلي وأقصى أربي
أن أرى وجهك حيــن الغلس

شفَّني الوجد الذي قد شـــفَّكا
أرسل الدمع فأســـــلو بالبـكا
علّني أنسى الجــــوى أوعلّكا
كنتَ مثلي في الجوى منغمسِ
 
يا قسيّ القــــلب ما أصبركا
ياعصيــــاً ليس يخشى دركا
كيف أشكوك وأنت المشتكى
وإلى من فى الهـوى ألتمسِ

رُبَّمــــا أعـــرض عني ونَبَا
ورنَى نحوي كما ترنو الظبَا
رشأٌ ٌلازال في شرخ الصِّبَا
خائفٌ من هَمْسةِ المُهتمسِ
 
كــم تودَّدتُ وكلِّـي أمــــلُ
ودهتني من صدودي عِلَلُ
بين عقلي والهوى مرتحلُ
لم يكد يبرح عني هاجسي

يا لِخُودٍ نفـرت من سربهــا
لم أعُدْ أذكـرُ من أفـزعهـــا
من رفـــاقي كان أو رُفقتها
يا لبــؤس الحاسد المبتئس

يا لصحبٍ مكــروا وارتهنوا
إذْ رأوهــا في ذراعي تقطنُ
إنَّ قلـــبي مُستعــدٌّ فطـــــنُ
حــذِرٌامن كــل ذئبٍ شــرس

يا لهول البُعـد ما أبقى لهـا
حلّـها تذكـــرُ أم ترحــالهـــا
من تُرى يشرح ما بي وبها
ينطفي ظـني ويخبو حدسي
 
من يُمنيـــني بهـــا أو مثــلها
وليقل ما شاء لي عن حسنها
عينهــا عيـني وقلـبي قلبهـــا
وهــــــوانا صامتٌ كالأخرس

ياحبــيبي أنتَ مثلي مُدنفُ
أوغــلَ الشوقُ به والشغـفُ
عند محراب الهوى نعتكفُ
مــا تخـلّى الله عـنا أو نَسِي
 
حيث أنا في الـرزايا نصبرُ
وإلى خلف مـــدانا ننظـــــرُ
نعـلنُ الشـــوق ولا نستكبرُ
لا نرى مندوحة في الهوس
 
عـــلَّ أيـــام الشقـــــا تنقلبُ
يجـلب الحــظ لنا ما نرغبُ
إن تكن تعجبُ فيما العجبُ؟...
رُبَّ سَعدٍ طــالعٍ من نَحَسِ.
 
وصلاة الله تغشى المصـــــطفى
وعلى العتـــرة أربـــــاب الوفــا
وعلى الصحب جميــــــعا وكفى
ماتلى القــرءآن صوت الدارس
 
(تخميس للموشـــح)
 
مالك المـــلك ورب النعـــــم
خالق الخلق ومحيي الأمــم
إقض رجوانا وسدِّد قولنــا
خذ بأيدينا وكلِّل سعينا  واملأ الروح بنور القبس
ياعظيمـــا لا يُجـــارى عِظما
يا كريمــاً ليس يألـــو كــرمـا
إغفر الذنب وأمـــــحُ اللّمــما
تُب علينا وارضِ عنا واحمنا وارحم الصالح فينا والمُسِي
وارشـد العــبد لمـــا ينفـــعهُ
واكفنا من شــر ما نصنــعهُ
واقض مــا أنت بنــا أهلٌ لهُ
لك أسلمنـا جميعـــا أمــــرنا   يا مــلاذ الخــائف المبتئس
فاضت الأشجان بالمنشغلِ
ودنى صوت الزمان الأولِ
الصبا ،والعمر في المقتبلِ
أيقظ الذكرى وأحلام الكرى  وزمان الوصـل بالأنــدلس
لاعجُ الشوق وسِحْر المُقلِ
وصبابــاتِ الزمـــان الأولِ
سلبت أيـــَّامهُ في عجـــــلِ
فانبرى من فوره في وجلِ   يُحصِ أيام الهوى المُنْدَرِسِ
لم يزلْ ينشرُ أحلامَ الكــرَى
يتبعُ الذكرى ويقفو الأثـــرَا
كيف ذاك الحُلم أمسى خبرَا
يكتفي من نظرةٍ فيما جرى   يكتفي من نظرةٍ في الفهرسِ
صادهُ السَّهمُ إذِ السَّهمُ رمَى
ناعسُ المقلة معسولُ الّلمَى
فـقضى من فـورهِ ثمَّ ارتمى
لم يكــــدْ يصرخُ إلا بعــدما   قطــع الســـهمُ حبالَ النَّــفَسِ
الصِّبا إن كان لابُدَّ الصِّبــا
يوقظ ُالروحَ ويُدني الأربا
لم يكدْ يُشرق إلا غربـــــا
لم يكن للشعر ذكـرٌ أو نبـا    مـا شكـونا حينهـا من تَعَـسِ
يارعا الله ظرُوفاً سنحتْ
وسقى أزمنةً ما خطرتْ
سلبتْ أرواحنا وارتحلتْ
كيف وافا سعدُها وانصرما مثل مُهـرٍ جامحٍ أو فَــرسِ
يالذكراها التي مابـَــرِحتْ
يا لذكرى كل أرضٍ وَطأتْ
ليتها تـــذكرُ ماذا صنعـتْ
ضحكتْ يوم التلا قي وبكَتْ    مثلما تبكي عيونُ النَّرجِسِ
عند وادٍ يرقصُ الكرْمُ بهِ
والسواقي تنثني في طَيِّهِ
وطيورُ الأيـْكِ في أفنانــهِ
ونديمٍٍ كان أحلى ما بــــهِ     أنه الأحْـلَى بــذاك المجلسِ
نصرفُ الهَمَّ بلحن الطربِ
ونبُثُّ الشوقَ بعـــدَ التَّعبِ
ثم نَغْشَى ساحلاً كالـذهبِ
شهبٌ ترقص فوق اللُّجُبِ    واحتفالٌ لحشـــودِ النَّوْرَسِ
بفؤادٍ ضــــامئٍ كا لشفــــقِ
وحنينٍ ذائب في الحــــــدَق
من سكون الشمس حتى الغسقِ
خفقاتٌ بصداها تلتــقي       وشفــاهٌ بشــفاهٍ تكـتسي
ونسيــمٍ عابـــقٌ في جَـــذلِ
يمزجُ الضَّوءَ بماءِ الجَدْولِ
نشوةٌ في ألَـقٍ مُخْضَـوْضِلِ
وبريقٌ عابقٌ في المُقَــــلِ   وفــؤادٌ ضاحـــكٌ كالجـرسِ
وغزالٍ حسنه لا يُــوصفُ
فاق في أوصافه ما نعرفُ
مايِسُ القدِّ وغصنٌ أهـيفُ
قمـــرٌ لكنه لا يكسفُ   نــاعم الخـــدٍّ لـــذيـذ الخَنَسِ
قد سباني طـرْفُهُ والحـَـــورُ
وحوى ما في فؤادي أضمرُ
وهْو من كنتُ لـــه أفـتقــــرُ
لست أدري ملكٌ أوبشـــرُ    فأنـا بين الهَـوى والهوسِ
رُبَّمــــا أعـــرض عني ونَبَا
ورنَى نحوي كما ترنو الظبَا
يبتليني رغبــــًا أو رهبــــــَا
رشأٌ ٌلازال في شرخ الصِّبَا  خائفٌ من هَمْسةِ المُهتمسِ
يستفيقُ الزهرُ من وجنتهِ
والسَّنا يُشرقُ من طلعـتهِ
والشذى يَعْبُقُ من لفتَتِــهِ
كيف أشكو زمناً أنتَ بــهِ   راحة الروح ونِعْمَ المُؤنِسِ
يأنسُ القـلبُ لـه والنـــظرُ
وهْوعيني،ضؤها والبصرُ
كيف بي أعرف ماذا يشعرُ
يا بهيًّا  غار منهُ القمرُ   أنت ضوئي في الظلام الدامس
يا مليحًا حُسنهُ لا يُسـْـــأمُ
زاد بي العشقُ وزاد الألمُ
من رآني قال إني سـَـقـِمُ
أنت دائي في الهوى والبلسمُ  وملاذي في الشتاءِ القارسِ
يارشيقا مال من حيث دنـــَى
مثل غصن البان أوعود القنا
أنت لي كل الأمــــاني والمُنَى
ليس لي عنك وربي من غنى   صرتَ مني كالهوا للنّفَسِ
بــأبي أنت ، بــأمـي وأبــي
لا تُطِل هجري وما من سببِ
هل ترى ما حل بي من نصبِ
منتهى سؤلي وأقصى أربي   أن أرى وجهك حين الغلس
شفَّني الوجد الذي قد شـــفَّكا
أرسل الدمع فأســـــلو بالبكا
عشيت عيني وعقلي ما زكا
علّني أنسى الجوى أوعلّكا  كنت مثلي في الجوى منغمس
يا قسيّ القلب ما أصبركا
ياعصيا ليس يخشى دركا
نفـدَ الصبر بقلبي وشكـى
كيف أشكوك وأنت المشتكى   وإلى من فى الهوى ألتمس
كــم تودَّدتُ وكلي أمــــلُ
ودهتني من صدودي عِلَلُ
بين عقلي والهوى مرتحلُ
أبهذا، أم بـــذا أنشغـــــلُ؟   لم يكد يبرح عني هاجسي
يا لصحبٍ مكروا وارتهنوا
إذْ رأوها في ذراعي تسكنُ
حين توديعي لها ما فطنوا
أنّ قلبي سوف يبقى أبـدا    حــذِرًامن كل ذئبٍ شـــرس
يا لِخُودٍ نفـرت من سربهــا
رمقتني وارتمت من فورها
لم أعُدْ أذكـرُ من أفـزعهـــا
من رفاقي كان أو رُفقتها   يا لبؤس الحاسد المبتئس
يا لهول البُعـد ما أبقى لهـا
حلّـها تذكـــرُ أم ترحــالهـــا
فهْيَ لي كانت،وقد كنتُ لها
من تُرى يشرح ما بي وبها  ينطفي ظني ويخبو حدسي
من يُمنيـــني بهـــا أو مثــلها
وليقل ما شاء لي عن حسنها
حل ّبي نفس الذي حـــــلّ بها
عينهــا عيـني وقلـبي قلبهـــا  وهوانا صامتٌ كالأخرس
ياحبيبي أنتَ مثلي مُدنفُ
أوغلَ الشوقُ به والشغـفُ
عند محراب الهوى نعتكفُ
هل تَرى نَقبَـلُ أو نستأنفُ... مــا تخلّى الله عـنا أو نَسِي
حيث أنا في الرزايا نصبرُ
وإلى خلف مدانا ننظـــــرُ
نعـلنُ الشوق ولا نستكبرُ
وإذا ما حلّ خطبٌ نصبرُ ...  لا نرى مندوحة في الهوس
عـــلَّ أيـــام الشقا تنقلبُ
يجلب الحظ لنا ما نرغبُ
قد يعود الأنس أو يقتربُ
إن تكن تعجبُ فيما العجبُ؟...  رُبَّ سَعدٍ طالعٍ من نَحَسِ.
وصلاة الله تغشى المصـــــطفى
وعلى العتـــرة أربـــــاب الوفــا
من لهم في القلب مكنون الصفا
وعلى الصحب جميعا وكفى ماتلى القرءآن صوت الدارس

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الكريم الشويطر

avatar

عبد الكريم الشويطر حساب موثق

اليمن

poet-Abdulkarym-al-showaiter@

169

قصيدة

20

متابعين

الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠ الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات التعليم: تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز. رُشح لدراسة العلوم ...

المزيد عن عبد الكريم الشويطر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة