حول نافذة القول ،
حام الفؤادُ المطارد وجه العبارةِ ،
واحتدم الضوء في شرفات التلهف ،
غامت حدود المكان .
 
قطّع خيط الزمان شرايينهُ .
واكتفى بالإشارة .
 
يدخلُ النُّورُ مصطَلَحاً .
فيلوذُ لسانُ التأملِ بالصمت ،
تحتارُ منعكساتُ المشاعر .
 
ماذا يقولُ لك الناس . . ؟
ماذا تشيرُ لك الأرض . . ؟
ماذا يقولُ لك الأمس . . ؟
والكلُّ مختبئٌ في بطون العبارة .
 
كيف سكنتَ بنا أيها الحرف ؟
أيُّ الحروفِ لها نُكهةُ الحُزن ؟
ما هو لونُ الحروفِ البريئة ؟
 
ولآئي . . .أقدِّمهُ لكَ . . . 
أم للضياءِ، الذي يتخلَّلُ نفسي ؟
وينْبُعُ من رغباتِ الطفولة .
 
لا أعرفُ الصَّوت . .
ما إِنْ أتَى صوتُكَ المتموِّج ،
حتى تكشَّفَ للسَّمعِ مظهرُكَ المتبرقِعْ ،
والقلبُ، أدرَكَ أَنَّكَ تعبثُ بالعالمين .
 
أنتَ هو الشكُّ ،
أنتَ اليقين .
أنتَ الهزيمةُ، والكبرياء ،
وأنتَ النصوصُ القوانين .
 
بأسمكَ تنْتَصِبُ الذات 
تُغتَصَبُ الحُرمات .
 
أنتَ الشريعةُ . . . أنتَ الخديعةُ ،
أنتَ التوسُّلُ . . أنتَ التسلُّطُ والقهر .
 
ملامحُ وجهِكَ أجنحةٌ ،
لايطيرُ بها البُسطاء .
 
زواياكَ مقبرةٌ ،
ونسيجُكَ ثلجٌ ، ونارٌ ،
ولكنَّنا . . . نتعاطاكَ .
 
نقرأُ من وجهكَ الخوفَ، واليأسَ ،
والأملَ المختفِي، في تُرابِ الأماني ،
وفي لحظةِ الضعف .
 
نقرأُ فيكَ الجُمُوح التمرُّد ،
ندخُلُ في طوقكَ ،المتشبِّثِ بالعقل ،
نقرأُ فيكَ الجُنون .
 
يستظلُّ بكَ الأنبياءُ 
ويأوي بأعطافكَ المجرمون .
 
سِرُّ أوهامنا ، أننا قد عرفناك .
أنا أخترعناك ،
وضعناكَ في دمِنا . . .
وذهبنا نُفتِّشُ، عن وجهكَ المتباعد ،
عن سِّرك المختفي ،
في المتاهات ،
في الغيب ،
في حدقاتِ العُيون .

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الكريم الشويطر

avatar

عبد الكريم الشويطر حساب موثق

اليمن

poet-Abdulkarym-al-showaiter@

169

قصيدة

20

متابعين

الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠ الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات التعليم: تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز. رُشح لدراسة العلوم ...

المزيد عن عبد الكريم الشويطر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة