من بلاد الشظايا الكبيرةِ،
تلك التي تتعلق في كتف الغيم ،
تلك التي زرعتها الجبال على مدخل البحر ،
جئتُ ، أنا .
 
من هناك …………
من الكتل المشمخرة في كفّة الشمس ،
جئتُ ، وجاءت معي صرخاتي ،
وجاءت معي خلجات الزمن .
 
كنتُ يوماً على هيئة السهل ،
أنشُر في أفقي مدن الحلم ،
أحمل في باطني إرماً ،ٌ وطريق القوافل .
 
أرقبُ عند البكور بشائرها رحلة الصيف ،
أنقشُ في زرقة الأفق وجهي ،
وأبراج ذات العماد .
 
كان لا شئ أجمل منها بلادي ،
رأيت على ثوبها قمرٌ يتدلّى ،
ويغازل أحضانها زبد البحر ،
ترقص في كفّتيّها فصوص المحار .
 
كيف تقضي حياتك ،
في رقعةٍ لا يمر بها النهر ،
لا يستقرُّ بها العيش ؟
قال شيخ النوارس ،
قلتُ :هذي بلادي .
 
ندائي تلاقى بشلالها ،
عندما انفلق الصخر ،
واقتربت خطوات الشجرْ .
 
صراخي ، تدحرج من قلق الريح ،
فوق شماريخها،
وكلامي تسلسل من فزع الرَّعدِ ،
همسي ،
تدفَّق من سقسقات المطرْ.
 
زرعتني بلادي على صخرة الحبِّ ،
زيتونةً ،
وسأحْيَا بها ،
ومعي سوف تحيا بلادي.
 
نعودُ سوياً إلى شمسها ،
ونخِيْطُ على ثوبها العَصْبَ ،
والورْس والكَنْدَرِ المُنتشي ،
ونعيدُ إلى تاجها القمرَ،
المُحتفي بالقمرْ 0
 
1/10/1998م

يقول الأصمعي :ثلاثة أشياء لا توجد إلا في اليمن العصب والكندر وهي ملبوسات مقصبية
مطرزة بخيوط الذهب والفضة، أما الورس فهو نبات يستخرج منه اللون الأصفر الزاهي
ولا يوجد إلا في وادي الجنات.
 
شظايا أغنية:تحديث
 
من هُنا …………
ومن الكتلِ المشمخرّةِ في كفّة الشمس ،
جئتُ ، وجاءت معي صرخا تي ،
وجآءت معي خلجات الزمن ،
 
كنتُ يوماً على هيئةِ السَّهل ،
أنشُر في أفقي مدنَ الحُلم ،
أحمل في باطني إرماً ،ٌ وطريق القوافل ،
أرقب عند البكور بشائرها رحلة الصيف ،
أنقشُ في زرقة الأفق وجهي ،
وأبراج ذات العماد ،
 
كان لا شئ أجمل منها بلادي ،
رأيت على ثوبها قمرٌ يتدلّى ،
ويغازل أحضانها زبد البحر ،
ترقص في كفّتيّها فصوص المحار .
 
كيف تقضي حياتك ،
في رقعةٍ لا يمر بها النهر ،
لا يستقرُّ بها العيش ؟
قال شيخ النوارس ،
قلتُ :هذي بلادي .
 
كياني تلاقى بشلالها عندما انفلق الصخر ،
واقتربت خطوات الشجرْ .
 
صوتي ، بها ، يتدحرجُ من قلق الريح ،
من فزع الرعد،
من همسات المطرْ.
 
زرعتني بلادي على صخرة الحب زيتونةً ،
عشتُ أحيا بها،
وسأحْيَا بها.
ومعي سوف تحيا بلادي،
على الرغم من كل أعدائها،
وعلى الرغم ،من سخريات القدَرْ.
 
حين جآء الطغاة ، البغاةُ،
الحفاة العُراة ، بنيرانهم وأساطيلهم،
واستباحوابلادي،
ودكّوا بأسلحة الغدرأبراجها ومعالمها ،
ومضوا يسفكون دم الأب والأم والطفل ،
واستهدفواكل شيئ يدبُّ على الأرض،
 
واستهدفوا كل من لاذ من بطشهم،
بالمساجد أو بالبيوت.
 
أخرج المُلتحي بالخيانةِ ، والعار،
أضغانهُ ، وتوشّح بالغدر،
إستعان بأعداء أمّتنا،
اختال بالنفط ، والبنكنوت.
 
لكنني سوف أحيا ،
ومعي سوف تحيا بلادي،
سأخرج منتصراً ظافراً،
ولو أخرجت هذه الأرض أثقالها ،
ورمتني بها ،
فأنا لن أموتْ.
 
أنا من يُعيدُ إلى شمسها ألق المجد ،
من يمسح الدمع في خدِّها،
ويعيدُ إلى شفتيها ،
إبتسام الزَّهَرْ.
 
سأخيطُ بأوردتي ثوبها المتمزق ،
وأطرزهُ بالعقيق ، وبالورْس،
 
وسأنقش في ثوبها قمراً، يتدلّى ،
وأقواس نصرٍ على تاجها ، تتلألأُ ،
فوق الجبين الأغرْ .
 
ع ك الشويطر تحديث أغسطس 2015م
 
*****

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الكريم الشويطر

avatar

عبد الكريم الشويطر حساب موثق

اليمن

poet-Abdulkarym-al-showaiter@

169

قصيدة

20

متابعين

الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠ الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات التعليم: تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز. رُشح لدراسة العلوم ...

المزيد عن عبد الكريم الشويطر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة