الديوان » سامي أبوبدر » جُرحٌ لا يَشفَى.. رسالة من القدس

عدد الابيات : 15

طباعة

نَوحُ الثَّكالَى على الأَطلالِ يَرثِينا 

فهَيَّجَ النَّوحُ جُرحًا بَالغًا فِينا

لا الجُرحُ يَشفَى ولا الأَحزانُ تَبرَحُنا 

وجَذوَةُ النَّارِ قَطْرٌ مِن مَآقِينا

إِنِّا بَكَينا ولَيتَ الدَّمعَ يَنفَعُنا 

إِنَّا صَبرنا ولَيسَ الصَّبرُ يَكفِينا 

يا وَيحَ ما كانَ مِن مَجدٍ نَسُودُ بهِ  

لَم يَبقَ مِنهُ سِوَى ذِكرَى تُقاضِينا

سَفْكٌ وسَلبٌ وآهَاتٌ تُمزِّقُنا 

والآهُ مِن عِظَمِ البَلوَى تُواسِينا

وبِتُّ أَسأَلُ نَفسِي في غَياهِبهَا 

هَل يُشرقُ الفجرُ أَم طالَتْ لَيالِينا؟!

القُدْسُ تَرنُو إِلَى (الْمِلَيارِ) بَائِسَةً 

تُوحِي بشكوَى تُعانِيها وتُخزِينا

مَكلُومَةَ القلبِ مِن هَمٍّ يُؤَرقُهَا

ومِن تَخَاذُلِ قَومِي إِن تُنادِينا

صُمٌّ وبُكمٌ وعُميٌ في ضَلالَتِنا 

غَرْقَى مَصَارِعِنا أَسرَى مَلاهِينا

هَل مِن أُباةٍ أَعَادَ الحقُّ هَيبَتَهُمْ 

يَمضُونَ صَفًّا عَلَى مِنهاجِ هَادِينا؟

قُمْ يا (بلالُ) فَأَذِّنْ بالحَياةِ عَلَى 

مَسامِعِ القَومِ عَلَّ اللهَ يُحْيِينا 

سِرْ يا (صلاحُ) إِليهَا دُونَما وَجَلٍ 

واجْعَلْ لَنا الأَرضَ (جَالُوتًا) و(حِطِّينا)

وطارِدِ الخَوْفَ في أَحشاءِ مَنْ وَهَنُوا 

ومَن يَهابُ الرَّدَى إِنْ يَدْعُ دَاعِينا

الأَرضُ باتَتْ علَى أَبوابِ زَلْزَلَةٍ 

مِنْ دَوحَةِ الأَمَلِ المنشُودِ تُدنِينا

لِيُشرقَ الصُّبحُ بَعدَ اللَّيلِ مُبتَهِجًا  

بالنَّصرِ يُنسَجُ مِن أَقسَى مَآسِينا 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سامي أبوبدر

سامي أبوبدر

7

قصيدة

• سامي أبوبدر • شاعر، وقاص، وباحث في التاريخ والتراث. • ولد في 3 يناير 1975م، في قرية القومسيون شرق، مركز مطوبس، محافظة كفر الشيخ، مصر. • يعمل مُعلِّمًا للغة العربية وآدابها في كل من م

المزيد عن سامي أبوبدر

أضف شرح او معلومة