يا من رياض المكرمات يرود

هذا ربيع المجتدي داوود

ملك لعز فخاره وجلاله

زهر الصفات النيرات شهود

لم أدر كيف أقول في مدحي له

وله مقام في العلي مشهود

أفهل أهنيه بعزمته التي

جاءت به نحو الغري تقود

وتقلدت بيد القفار به إلى

البيت الحرام اليعملات القود

أم أن أعزيه بسيد يعرب

ذاك التقي محمد المفقود

كلا فما فقدت صفات محمد

وبنوه في ترب الفخار قعود

هذا علي نجله من حلمه

شم الجبال الرسيات تميد

إذا أنت أصبحت القذى لنواظر

عن منهج الحق المبين تحيد

وكرىً لعين مروعة أو ضارع

فهما بمأمنك الحصين رقود

يا من له في المكرمات خلائق

مسكيةٌ من دونهن العود

وعزائم بعثت مساع اقبلت

بعلاك للبيت الحرام تعود

وصفات فضلٍ لا تحد وضاق عن

تفصيلها الإطلاق والتقييد

ومناقب عمر الزمان منيرةً

تبيض منهن الليالي السود

لا تعدم الأرض السحاب وأنت في

أرجائها حي بها موجود

أو يفقد الجود الوفود وتنثني

صفر الأكف وبابك المقصود

سنراك في ثوب السلامة قادماً

لا زلت ترفل فيه وهو جديد

من بعد أن أدى المناسك كلها

حتى يكون ختامهن العيد

وتجيء مغفور الذنوب مكرماً

في حجة ما شابها تنكيد

وتعود ممنوع الجناب لك العلى

والدهر طوع والأنام عبيد