الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
سامي أبوبدر
»
سَاعةٌ مِن لَيل
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 100
طباعة
مَاذا أَقُولُ وقدْ هَوَى بُنيَاني
والآهُ مِنْ بَينِ الورَى تَغْشانِي؟!
قلبي يَئِنُّ وما أَصَبْتُ دَواءَهُ
وتَماسَكَتْ إِذْ مَا تَئِنُّ بَنانِي
فَلَكَمْ تَخُطُّ من السُّطورِ جَريحَةً
تَرثِي بها عُمرًا بلا عُنوانِ
والدَّهرُ صَوَّبَ سَهْمَهُ مُتعَمِّدًا
قلبي ولَمَّا قَد ضَعُفْتُ رَمانِي
مِنْ كُلِّ لَوْنٍ لِلجراحِ يُذيقُني
وبكُلِّ كَأْسٍ لِلهُمومِ سَقاني
لَوْ يَشْعرُ الحَجَرُ الأَصَمُّ بِحُرْقَتي
لَتَحَرَّكَتْ أَحْشَاؤُهُ وَبَكاني
مَنْ لِي بَهَذِي البِيدِ يُؤْنِسُ وَحْشَتي
ويَصُبُّ في قَلبي مِنَ الرَّيَّانِ
الكَائناتُ تَشَابَهَتْ في ناظِرِي
حتى كَأنِّي قد صُلِبْتُ مَكاني
وتَوقَّفَتْ بيَدِي عَقارِبُ سَاعَتي
والأَرضُ لا تَهْفُو إِلى الدَّوَرانِ
واللَّيلُ يَعْجزُ عن بُلوغِ نَهارِهِ
فالصُّبحُ أَبْعَدُ مِن مَنالٍ دَانِ
وظَلامُ هَذا اللَّيلِ يَحْجُبُ رُؤيتي
فكأنَّهُ سِجْنٌ بلا قُضْبانِ
لَكنَّهُ كَشَفَ العَنانَ لِخاطِري
وسَقاهُ قَطْراتٍ مِنَ اطمِئْنانِ
فمَضَى ليَسْبحَ في الفضَاءِ ولو دَنَا
مِنِّي لَعَايَنَ ثَورةً بِكَياني
ثارَتْ تُحَدِّثُ ما بِهِ لكنَّها
لَم تَلْقَ إلا وَحْشَةَ الوِدْيَانِ
تُلْقِي حَديثَ الرُّعْبِ في نَفسِي ولَمْ
تَرْفَقْ بحالِ فُؤادِيَ اللَّهْفانِ
لَمَّا سألْتُ عنِ الأحبَّةِ أَيْنَ هُمْ؟
إِنِّي أَتُوقُ لِرُؤيةِ الْخِلِّانِ
قَالتْ وكَيفَ لَنَا بِهمْ يا صَاحِبي؟!
أَخْطَأْتَ فِينا سَاحةَ الإِحسانِ
وطُمُوحُكَ المهزُومُ أن تَلْقاهُمُ
يا صَاحبي ضَرْبٌ من الْهَذَيَانِ
فرَجَعْتُ مَطْعـونًا بِخِنْجَرِ وَحدَتي
أَبْكي وأَرْقُبُ شَافيًا لِطِعَاني
هَمَسَ السُّكونُ بخاطري أَوَلا تَرَى
أَنَّ الشِّفاءَ برَوضَةِ القُرْآنِ؟
أَسرعْتُ مَدفُوعًا بلَهفةِ ظامئٍ
وبَدأتُ أَقرأُ سُورةَ (الرَّحْمَنِ)
فرَأَيتُني في جَنّةٍ قد أَنْبتَتْ
نَخْلًا وفاحَتْ نَسْمَةُ الرَّيْحانِ
ورأيتُني حُرًّا وأَمْرحُ لاهِيًا
وَسطَ الرُّبا وتَمايُلِ الأَفنانِ
وأَرَى الجَوارِي الْمُنْشَآتِ جَرَى بِها
في البحْرِ سِرٌّ طالَما أَعْيَاني
وبِمُلْتقَى البَحْرَينِ قَاعٌ زاخِرٌ
باللُّؤلؤِ المكنُونِ والْمَرْجَانِ
وعلَى الشُّطوطِ مَلاعِبُ الغِلمانِ قَد
حُفَّتْ بنُورِ مَلائِكٍ وحِسَانِ
مِنْ دُونِهِ نِصْفَا فُؤادِي أَشْرَقَا..
قَصَدَا أَمَامِي مَرْتَعَ الغِلْمانِ
وعلَى جبينِهِما ابْتِسَامةُ آَمِلٍ
وبَرَاءةُ الأَطفالِ تَلْتَقِيانِ
تَنْسابُ من بينِ الأناملِ فيهِما
شِيَمُ المكارمِ ... صُورةٌ ومَعَانِ
(عُمَرٌ) يُقَبِّلُ مِن (أُسَامَةَ) رَأْسَهُ
سُبْحانَ مَنْ حَلَّاهُما بِحَنَانِ
هَلَّا تَعَلَّمَ مِنْ صَغِيرِي عَالَمٌ
أَمْسَى يُعانِي جَفْوَةَ الإِخْوانِ
وأَرَاكِ يا أُمَّاهُ قَلْبَكِ نَازِفًا
وتُسَائِلينَ الخَلْقَ عن عُنوانِي
فيُجِيبُ مَن يُزجِي البِشارَةَ أَنَّنِي
في حَفظِ مَولانَا بأَيِّ مَكانِ
هُم يَعلمُونَ وأنتِ أَعلَمُ مِنهُمُ
أَنِّي نَزلتُ منازلَ الحِرْمانِ
لا شيءَ آَلَفُهُ فيأْلَفُني هُنا
فأَنَا وهَذا الوَضعُ مُختلِفانِ
لَكنَّهُ قَدَرُ الإِلهِ وحُكْمُهُ
أَنَّا إِلى المجهُولِ مُفترِقَانِ
ويَدُ النَّوَى راحَتْ تُشتِّتُ شَمْلَنا
وتَحُولُ بينَ الفُلْكِ والرُّبَّانِ
فتَقاسَمَتْنا لَوْعَةٌ مِنْ فِعْلِها
وغَدَتْ تُهدِّدُ عِصمَةَ البُنيانِ
وتَمزَّقَتْ أَوْصَالُنا وتَباعَدَتْ
والصَّرْحُ باتَ مُهَلْهَلَ الأَركانِ
فَسَلي الأَحِبَّةَ كيفَ كانَ صَبَاحُهمْ
في (العِيدِ) حينَ أَصَابَهم فُقْداني
كيفَ اسْتطابُوا العِيدَ مِنْ دُوني؟ ومَنْ
في (مَجْلِسِ الإِفطارِ) حَلَّ مَكَاني؟
أَمْ كيفَ طابَ طعامُهم وشَرابُهم؟!
أَوَلا يَدورُ بِخُلْدِهِم حِرمَاني؟!
ومَنِ الَّذي يا أُمُّ قامَ مُصافِحًا
ومُهَنِّئًا لِلصَّحبِ والجِيرانِ؟
وسَلِي العُيونَ ورَقْرَقاتِ دُمُوعِها
وهَلِ اسْتباحَتْ لَحظَةً نِسْياني؟!
وأَنَا الغريبُ فلَيْسَ يَعرِفُني هُنا
إِلَّا أَوامِرُ جَيْشِنا الْمَيداني
أَنَا لَنْ أَفَسِّرَ فيهِ قَوْلاً إِنَّني
أَخْشَى الْمَلامَ على فَصِيحِ بَياني
ولَذَاكَ خَيرٌ مِنْ كِتابةِ أَحْرُفٍ
تَمضِي بِصَاحِبِها إِلى الخُذْلانِ
أَسْرارُه تَبقَى أَسِيرةَ خَاطِري
وأَخُونُ إِن هَمَسَتْ بِها الشَّفَتانِ
فأَنَا أَصُونُ العَهْدَ، والقَسَمَ الَّذي
أَقْسَمْتُ أَنْ أَرْعَى حِمَى الأَوطانِ
جَيشُ العُبورِ إِذا يُنَادِي لِلفِدَا
أَمْضِي أُجيبُ نِدَاءَهُ الرَّبانِي
هُوَ حِصنُ أَمجادِي ودِرعُ هُوَيَتِي
يَحمِيهِما مِنْ قاصِدِ العُدْوانِ
وبِخَيرِ أَجْنادِ البَريَّةِ سابقٌ
في سَاحةِ النُّبلاءِ والفُرْسَانِ
سَنَظَلُّ جُندَ الحقِّ في مَيدانِهِ
نَغْزُو فنَصْرَعُ هامَةَ الطُّغيانِ
فَهُنا أَرَانَا لا يَنامُ سِلاحُنا
والفَخرُ والإِيمانُ يَمْتَزِجانِ
قدْ بِتُّ أَحْرُسُ في سَبيلِ اللَّهِ في
شَرَفٍ أُغازِلُ صَرْحَهُ وعَسَاني
ولأَنَّني أَهْفُو لِوعْدِ مُحَمَّدٍ
بَاعَدتُّ بينَ النومِ والأَجْفانِ
فإِذا حُشِرْتُ إِلى القِيامةِ خَائِفًا
أَمِنَتْ هُنالِكَ وارْتَضَتْ عَيْنانِ
حَسْبي هُنا أَنِّي أَتَيْتُ بِنِيَّةٍ
تَصْبُو إِلى فَضْلٍ مِنَ الْمَنَّانِ
وإِذا العِبادُ تَآلَفَتْ نِيَّاتُهم
والدِّينُ، ذابَتْ حُرْقَةُ الأَحزانِ
فيهِ شِفاءُ النَّفسِ مِن هَمٍّ بِها
وبهِ تَتِمُّ نَضَارةُ الأَبدانِ
ولَهُ اسْتقامَ الكَوْنُ يَطلُبُ مَخْرَجًا
للنَّاسِ مِنْ مُسْتَنقَعِ الأَوثانِ
فترَاهُ بالشَّرعِ الحكيمِ وفضلِهِ
يَسْمُو بِهم في واحةِ الإِيمانِ
ويصُونُهمْ بالوَحْيِ مِنْ وَحْلِ الهوَى
واللَّهُ يَمْنَحُهمْ مِنَ الغُفْرانِ
فيُقابلُ الذَّنبَ العظيمَ بتوبةٍ
ويُقابلُ الإِحسَانَ بالإِحسَانِ
لكنَّني بَشَرٌ وقلبي مُثْقَلٌ
ويَدُورُ في فَلَكٍ مِنَ الأَشْجانِ
ورأَيتُني أَمْسَى يُؤَرِّقُ مَضْجَعي
هَمٌّ يَنُوءُ بِحَمْلِهِ الثَّقَلانِ
لَمَّا رأَيتُ حَبِيبتي مَكلُومَةً
والكَوْنُ يَبْكِيها بِدَمْعٍ قَانِ
مِصْرَ التي كانَتْ جَوَادًا طامِحًا
مُتَحَرِّرًا مِنْ فَارِسٍ وعِنانِ
كانَتْ تُسَطِّرُ لِلْوجُودِ حَضارةً
في العِلمِ والأَخْلاقِ والعُمْرانِ
واللَّهُ زَكَّاها فأَحْسَنَ ذِكْرَها
أُمَّ البلادِ ودُرَّةَ الأَزْمانِ
باتَتْ يُنافِسُها الصِّغارُ ولَم يَكُنْ
يومًا يُجارِيها عَظيمُ الشَّانِ
فإِذا بهَا تَرتابُ في أَبنائِها
وإِذا بهَا في الحَادِثاتِ تُعانِي
ومَصَائبُ الأَوطانِ جُرْحٌ غَائِرٌ
يَشقَى بهَا المسكُونُ بالأَوطانِ
مَن نَحنُ دُونَ تُرابِها وظِلالِها،
ومَقامِها في القَلبِ والوِجدانِ؟!
إِنْ لَم نَكُنْ نَدرِي فتِلكَ مُصِيبةٌ
أُخرَى تُحيطُ بِنا وجُرحٌ ثَانِ
مَنْ لِلجَوَادِ يُعينُهُ فِي كَبْوَةٍ
عَصَفَتْ بِهِ في غَيْهَبِ التَّيَهَانِ؟
مَنْ لِلبلادِ يَحثُّهُ حُبُّ لَها؟
والحبُّ يَسْمُو في هَوَى البُلدانِ
إِني نَهَلْتُ العِشقَ لِلأَوطانِ مِنْ
هَدْيِ الكِتابِ وسِيرَةِ العَدْنانِ
في فِتيْةٍ قَامُوا إِلى غَسَقِ الدُّجَى
يَتَنافَسونَ الدِّينَ بالأَيْمانِ
يُحْيُونُ فِيهِ ظلامَهُ وسُكُونَهُ
بنوافلِ الصلواتِ، والقُرآنِ
ومعَ الصَّباحِ تَراهُمُ يَسْعَوْنَ في
أَمَلٍ يُسابِقُ سُرعةَ الرُّكْبانِ
هُمْ ثُلَّةٌ عَشقَوا الحياةَ لأَنَّها
سَبَبٌ ومَرْكَبُهُمْ إلى الرَّحْمَانِ
فهُوَ الذي خَلَقَ الحيَاةَ جَميلةً
وهو الذي مِن أَجلِها أَحْياني
طَرَقَتْ على أُذنِي هُنالِكَ بَغْتةً
أَصْواتُ أقدامٍ فقُلْتُ لِجَانِ
والجنُّ ويْلٌ من فِعالِ شِرارِهم
إِنْ هُمْ أَرَادُوا السُّوءَ بالإِنسانِ
واسْتَيْقظَتْ فِيَّ الجَوارحُ رَهْبَةً
مَنْ ذا الذي اسْترَقَتْ خُطاهُ أَماني؟!
وتَصَلَّبتْ فِيَّ النَّوَابِضُ كُلُّها
مَاذا وكُنْتُ الْمُطمَئِنَ دَهَاني؟!
يَدْنُو فيَدْنُو الخَوفُ في خُطُواتِهِ
وانْسَابَ يَلْهَجُ بالدُّعاءِ لِسَاني
رُحْمَاكَ ربي إِنَّما هِيَ نَفْحَةٌ
أَنْجُو بها مِنْ سَطوَةِ الشيطانِ
لولا اكْتساءُ النَّفسِ مِن أَسرارِها
لانْهَارَ في الرَّيْبِ الْمُخِيفِ جَناني
وإِذا بهِ بَشَرٌ فقلتُ أَيَا تُرَى
أَمُبَشِّرٌ هُوَ؟ أَمْ نَذِيرُ هَوانِ؟!
أَلْقَى التّحيّةَ ثُمَّ قال: أَيَا أَخي
لا تأْخُذنَّكَ رَوعَةُ الحَيْرانِ
دَعْ يا أَخِي عنكَ المَخَاوِفَ إِنّها
لا تَصحَبَنَّ مُرَتِّلَ القُرآنِ
وامنَحْ فُؤادَكَ ما يُهَدِّئُ رَوعَهُ
والْجَأْ لِرَبٍّ واهبٍ مَنَّانِ
إِنْ كُنتَ قد أَيقَنْتَ أَنَّ عَطاءَهُ
لِلمَرءِ مَقدُورٌ على الميزانِ
فَلْتطمئنّْ لِحُكمهِ واخضَعْ لَهُ
فالنَّاسُ عندَ قضَائِهِ صِنفانِ
فيَنالُ مَنْ يَرضَى الثوابَ وحُسْنَهُ،
ويَبُوءُ مَن لَم يَرْضَ بالخُسرانِ
فَرَضِيتُ غَيرَ مُعَقِّبٍ لِحَدِيثهِ
وعَلِمْتُ أَنَّ الفَوزَ في إِذعاني
وإِذا بأَحزانِي تَلاشَي قَيدُها
وسَرَى شُعورُ الحُرِّ في وِجْداني
وتَزَحْزَحَ اللَّيلُ الكَئِيبُ وأَقبَلَتْ
نَسَماتُ فَجْرٍ مُؤنِسٍ بِأَذانِ
نبذة عن القصيدة
عموديه
الصفحة السابقة
ورب ليل دجا في النفس منعطفا
الصفحة التالية
امرأة فى زمن الحرب
المساهمات
معلومات عن سامي أبوبدر
سامي أبوبدر
متابعة
14
قصيدة
• سامي أبوبدر • شاعر، وقاص، وباحث في التاريخ والتراث. • ولد في 3 يناير 1975م، في قرية القومسيون شرق، مركز مطوبس، محافظة كفر الشيخ، مصر. • يعمل مُعلِّمًا للغة العربية وآدابها في كل من م
المزيد عن سامي أبوبدر
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا