هنيت يا عيد الورى بالعيد

مذ شع فيك هلاله بسعود

في العيد يمن للبرية شامل

لكن بيوم واحد معهود

ولأنت عبد كل يوم الورى

تبدو بيمن ليس بالمحدود

ملأ البسيطة ذكر فخرك اذ سرى

يسمو بكل تهائم ونجود

ما أنت الا فرد أهل زمانه

والفضل لا يحويه غير فريد

وابوك ذو النور البهي محمد

بفعاله ما كان غير حميد

من ضل في غي وانكر رشده

هو منكر شمس الضحى بجحود

أأبا عطاء اللّه يا من لم يشب

بالمن منه عطاه والتنكيد

من شد مثلك في الأنام أزاره

والمجد ملؤ أزاره المشدود

لم تجر الا سابقا ما زالت في

صدر بمضمار العلى وورود

وأرى الوفود اذا انتحتك قلاصها

وافتك طاوية الفلا بوخيد

فنيخ في رحب المباءة منك في

بيت رفيع بالسماح مشيد

تستاف بالآناف نشر خلائق

فيها يضوع شذى أريج العود

من معشر بيض الوجوه أماش

شم الأنوف أولي اباء صيد

سارت مناقبهم يشع ضياؤها

سير النجوم الزهر غير ركود

ما للبريه من منى ومنية

الا بوعد منهم ووعيد

تنمى لهم يا شبل آساد الشرى

والشبل لا ينمى لغير أسود

وبما غدوت من المآثر محرزاً

أقذيت فيه جفن كل حسود

تصمي برأيك ان رميت ولم يكن

للرأي سهم منك غير سديد