الْمَوْجُ يَتَرَنَّحُ فِي عَيْنَيْهَا النَّرْجِسِيَّةِحِكَايَةٌ تَنْبُضُ خَلْفَ مَرْآةٍ مُتَشَظِّيَةٍالْمَرْآةُ تَصْرُخُ: "أَنَا وَجْهِي وَحْدِي"أَرَى اللَّهِيبَ يَمْلَأُ الْفَضَاءَ كَوَعْدٍ قَدِيمٍ
الْعَشْقُ يَهُزُّنِي كَشَمْعٍ يَتَلَوَّى فِي نَارِهِأَغْرَقُ فِي بَرِيقِهَا، وَالنَّجَاةُ حُلْمٌ بَعِيدٌرُوحِي تَتَأَرْجَحُ دَاخِلِي بِلَا هَمْسٍالْهُدُوءُ يَضْحَكُ، وَالْجَمَالُ يَجْرَحُ بِصَمْتٍ
السُّكُونُ يَقِفُ كَخَيَالٍ مُضِيءٍالْأُسْطُورَةُ تَنْهَارُ كَلَحْنٍ مَشْوَهٍالضَّوْءُ رُوحٌ، وَالرُّوحُ حَجَرٌ خَامِدٌالْقَمَرُ يَهْمِسُ: "أَنَا سَرَابٌ فِي الْأَفْقِ"
الْحَوَاجِزُ تَعْلُو كَجُدْرَانٍ مِنْ زَيْفٍهَوَائِي يَتَنَفَّسُ، وَالْقَيْدُ يَحْتَضِنُ قَلْبِيالسِّجْنُ نَجْمٌ، وَالنَّجْمُ يَذْوِي فِي الرَّمَادِسِرٌّ خَفِيٌّ يَرْفَعُنِي، ثُمَّ يَهْوِي بِي
89
قصيدة