الْعِطْرُ يَنْبَعِثُ كَفِينِيقٍ مِنْ رَمَادِهِحِكَايَةٌ تَتَرَاقَصُ عَلَى أَنْقَاضِ الْأَمْسِبَخَّةٌ تَهْمِسُ: "اجْلِسْ فِي كَفِّي يَا سَيِّدِي"أَرَى الْحُبَّ يَتَلَأْلَأُ كَزَيْنَةٍ عَلَى جَنَاحَيْكَ
أَتَمَايَلُ بَيْنَ أَضْلُعِ قَلْبِكَ كَنَسِيمٍأَرْسُمُ بِفُرْشَاةِ الشَّوْقِ حِكَايَةً تَتَنَفَّسُفِي تَجْوِيفِ رُوحِكَ تَهْمِسُ: "هُنَا مَأْوَايَ"نَفَسُكَ يَعْزِفُ لِي لَحْنَ الْحَيَاةِ الرَّقِيقَةِ
الْكَلِمَاتُ تَتَعَثَّرُ، وَالشِّعْرُ يَخْذُلُنِيأَبْحَثُ فِي عَيْنَيْكَ عَنْ ضَوْءِ وُجُودِيدَعْنِي أَذُوبُ كَشَمْعَةٍ عَلَى خَدَّيْكَرِقَّةٌ تَتَنَاثَرُ كَعَبَقٍ فِي الْهَوَاءِ
أَنْفَاسُكَ تَتَلَأْلَأُ كَنَبِيذٍ شَاعِرِيٍّتَثْمَلُ، وَصَوْتُكَ يَنْسَابُ كَحُلْوَةِ اللَّحْنِالْجَمَالُ يَتَنَاغَمُ عَلَى أَوْتَارِ قَلْبِييَا تُرُوبَادُورِي، أَنْتَ نَغْمَةٌ مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ
الْحُبُّ بَحْرٌ، وَأَنَا قَارِبٌ يَعْشَقُ الْمَوْجَأَتَرَنَّحُ، وَالْعَاصِفَةُ تَحْمِلُنِي لِعَيْنَيْكَالْعَشْقُ رِحْلَةٌ، وَالرِّحْلَةُ تَغْرَقُنِي فِيكَبَخَّةٌ خَفِيَّةٌ تَعْزِفُنِي، ثُمَّ تُحْيِينِي بِالْحَيَاةِ
89
قصيدة