لواء العدل يا فيحاء اضحى

يرف عليك في عز ونصر

بشوكة قائم بمقام كسرى

أخي الأنصاف ذي عدل وبر

ترفع في العلى كأبيه شأناً

وكبراً تاه فخرا لا بكبر

لرفعة شأنه من قاس جهلا

سواه به يقس طودا بذر

تحدث عنه فيما شئت واترك

حديث الناس عن زيد وعمرو

حلفت بمجده والحلف فيه

الية صداق ويمين بر

طوى في حكمه جور الليلي

وقد نشر العدالة أي نشر

فتى حمد الأنام له المساعي

فراحت وهي في حمد وشكر

اذا ما الدهر جاء بمشكلات

فمنه تحل في حزم وفكر

أخو عزم غداة الروع يغني

شباه عن مهندة وسمر

يحل الخصب ارضا حل فيها

وعنها الجدل والأعسار يسري

فيا لك فيه من سنة أتتنا

بما نهواه من زهو وبشر

همت يمناه في الفيحاء يمناً

وفاضت منه يسراه بيسر

ادار بها الأدارة باعتدال

وساس الناس في نهي وامر

تخال بها الفرات المذب لما

جرى من كوثر الفردوس يجري

موارده حلت علا ونهلا

فما شيبت لواردها بمر

واسهر اعين الباغين خوفا

وقال لأعين الفيحاء قرى

وراح يبيد داء الجهل لما

سرى فيها وداء الجهل يسري

أعاد لها عهود بني دبيس

حماة الجار من بؤس وضر

لقد رفلت ببرد الفخر فيه

كما رفلت بهم ببرود فخر