الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
احمد علي سليمان عبد الرحيم
»
اعذريني يا أم هند!
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 50
طباعة
يا (أم هندٍ) بَدتْ مَعالمُ الدرسِ
وسُطرَ النصُّ باليراع في الطِرسِ
واستسلمتْ للهُدى نفسٌ مُعذبة
مِن بعد أن عاينتْ مَرارة الوَجس
وتابَ قلبٌ عن الأوهام ضاقَ بها
ذرعاً ، فقد أثرَتْ سَلباً على النفس
والروحُ تاقتْ لرُشدٍ تستعينُ به
على الترَهُّل والإرجاف والتعس
والخاطرُ التاعَ مِن بُؤس يُخامرُهُ
إذ لم يُطِقْ شِدة الإيلام والبؤس
أتيتِنا (أمَّ هندٍ) في بُلهنيةٍ
والمطعمُ ازدانَ بالترويح والأنس
فبالزبائن أطتْ ساحُ مَطعمنا
وبعضُهم حوله تاقوا إلى الجَوس
وكان طاقمُهُ كالنحل في شُغل
كأنهم نشطوا في باحة العُرس
لم نشْكُ فقراً ، ولم تفتُرْ زبائنُنا
بل استمى حالنا في اليٌسر والرغس
وكل مَن عاينَ الأحوالَ يَغبطنا
مِن أشرف العُرب والرومان والفرس
و(أم هندٍ) نوَفيها مطالبَها
رفقاً بها وبناتٍ يُتم خمس
وعن جميع مُحِبينا نقدِّمُها
كي لا تمُدَّ يداً مِن بعدُ للإنس
نرجو رضا الله في سِر وفي عَلن
ونتقي أن يُصابَ المالُ بالوَكس
وذات يوم أتتْ والناسُ قد هجموا
كأن خندمة حَنتْ إلى الحُمس
أو أن مسغبة غاب الطعامُ بها
وعاشَ قومٌ بلا وعي ولا حِس
و(أم هندٍ) أتتْ تُدلي بطِلبتها
بين الجموع بما اعتادتْ مِن الهمس
فقلت: يومُك هذا لا امتنان به
ولا تسوُّلَ ، باءَ القصدُ بالرَّكس
عُودي ، فما عندنا من طعمةٍ بقيتْ
أقول صِدقاً وما في القول مِن حَدس
فعادتِ الأم ، والأحزانُ تصعقها
وكم تُجَندلُ نفساً وَطأة البَكس
في الأربعين ، وتنعاها شبيبتُها
والفقرُ سادَ فما في الجيب مِن فلس
والمطعمُ اهتاضَ إذ أحواله انقلبتْ
وذاقَ طعمَ الجَوى والضنكِ والنحس
أين الزبائنُ والترحيبُ يَغمرُهم؟
أين العوائلُ مِن شام ومِن قدس؟
أين القبائلُ ما جاءتْ لمَطعمنا
مِن خزرج شرَّفوا أو سادة الأوس؟
فعُدتُ للشيف مِن قلقي أسائله
لمَّا فرغتُ مِن التفكير والهس
ماذا جرى؟ كيف دَك الحَيْسُ مَطعمَنا؟
وهل خروجٌ من الإفلاس والحَيس؟
و(أم هندٍ) فما جاءتْ كعادتها
فأين وَلتْ؟ أجبْ واعمد إلى النبس
والطاقمُ اليوم أفرادٌ بلا عمل
ولا كلام ، لعاً للعالة الخُرس
ماذا هنالك يا شيفاً يُقاسمني
عبء الوظيفة في السراء والبأس؟
فاستشكل السؤلَ إذ عَتتْ إجابتُه
ووجهُه غاضَ في التكشير والعَبس
فقال والكربُ يَستغشي عِبارته
وحاجبُ العين فوق العين كالقوس
نهرتها النهرَ لم تشعرْ بقسوته
وقد مَزجت حروف القول بالهوس
ذبحتها ذبحَ قصاب لسَخلته
كما يُضحي مُضحي القوم بالتيس
نعم فعلتُ وكانتْ زلة عَظمتْ
ولفظها خُصَّ بالتجريح والخوس
فهل نسيت بَلاءً هَدَّ عِيشتها؟
أشغالك اليوم أنستْ نكبة الأمس
و(أم هندٍ) غدَتْ تبيعُ خضرتها
بيعُ الخضار لها في العيش كالترس
كالدِّرع يحمي من الأقوال يقذفها
حول البريئة عند القوم والعُنْس
حتى أتيت لها تكفي مَؤونتها
فقلت: قرِّي وما احتجتُم على رأسي
فطاوعتْك ، ولم تطعنْ تعففها
بل كنت نعمَ أخاً في الضيق والبؤس
هيا التمسْها ، وأصلحْ ما فعلت بها
حتى يزول بلاءُ الحال والنحس
فهمتُ أسألُ عنها الناسَ في وَلهٍ
حتى وصلتُ لسُكناها لدى (قيس)
حتى ظفِرتُ بها ، فقلتُ معتذراً
العُذرُ ملتمَسٌ يا رَبَّة الأنس
وساق وجبتها تُغري بذائقةٍ
صُنوفها اختلفتْ في الطعم والجنس
فالأرز واللحم والأسماك في عُلب
وفي الصحون شهيُّ الزبد والدِّبس
وساق خضرته في الصحن يانعة
فيها من الفجل والجرجير والخس
فاستقبلتْه بشكر دامع وجل
كان البديلَ عن الأحضان والبَوس
فتلك مسلمة شَعَّتْ عقيدتُها
نوراً يَفوقُ ضياءً سطعة الشمس
ومسلمٌ مثلها مَن جاء مُحتسباً
يَكفي المَعوذين نقصَ المال والعَلس
وعاد مَطعمُه باليُسر مُبتهجاً
وزالَ عنه ظلامُ النحس والوَكس
وعادتِ البسمة الوَسْنى لصاحبه
لمَّا استفادَ مِن التدريس والدرس
لله ربي شؤونٌ في خليقته
تبارك الربُّ ربُّ الجن والإنس
نبذة عن القصيدة
عموديه
الصفحة السابقة
مونولوج أدبي/لماذا ترشين الماء بعدي؟
الصفحة التالية
الإغدرلي الحارس الأمين!
المساهمات
معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم
احمد علي سليمان عبد الرحيم
متابعة
1993
قصيدة
احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24
المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا