عدد الابيات : 12

طباعة

أضحت بلادُ العُربِ في شَكْوَى 

كأنها غابةٌ هوج صُمٌّ بلا أملِ

ضاعت معاني الهوى والعدلِ وانطفأت

شمسُ الكرامةِ فينا دونما خَجَلِ

نصحو على صوتِ من يُجْزي خيانتهُ

ونصمتُ القهرَ في تجميلهِ العَطَلِ

وكلُّ حكامِنا يُجزي على وَطَنٍ

بعضَ الهباتِ، ويُقصينا من العملِ

شعوبُنا بين مطرَقةِ الظُالمِ انكسرتْ

وسيفُنا صدِئٌ مكسورُ في الحَجَلِ

كم من دمٍ سُفكَ في الأرضِ من يَدِنا

ولم نُبالي كأنَّ الدمَّ كالطَلَلِ

نُعلي الجهالةَ إن جاءتْ بمصلحةٍ

وندفنُ العقلَ في سردابِ مُعْتَزَلِ

ونصنعُ الحلمَ كي تحيا مأسينا

ونعبدُ الصمتَ في إعلانِ مُبْتَذَلِ

يا ويحَنا كيف نرجو المجدَ في دَعَةٍ

ونحنُ نرضى بما لا يرضَ ذو خَجَلِ؟

تَفَرَّقَ الجمعُ، بل ذابتْ عزائمُنا

كأنَّنا سُحِرَتْ أرواحُنا الخُوَلِ

فأين مَنْ أطلقوا للحقِّ رايتهم؟

وأين منْ صدحوا في وجهِ مُنْفَصِلِ؟

عسى يفيقُ زمانٌ طالَ مَذْهَبُهُ

فنستعيدُ به التاريخَ من أوَّلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

47

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة