قالت وتسحقها الدموع والحزنُ يعصرها ويملئها الخشوع صوتٌ يبوحُ اليأسَ منها والرجاء صوت الدعاء هل من رجوع هل من حنينٍ لليالي الخاليات حيث التلاقي والعيون الناعسات حيث الولوع وهوايَّ تعرفهُ وتعرفُ من أكون أنا تلك مَن تهوى وتعشق بالجنون فدعِ التثاقلَ والعزوف، دون التلاقي ليس معنى للحياة تلك الشفاهُ الذابلات في لمسي إيَّاها تذوب، في لمسي إيَّاها ستشعرُ بالحياة
........ ..........
أنا ليس لي من هكذا عشقٍ سوى وصلٍ قليل صبراً إذا أحببتِني صبراً على بُعدٍ طويل سيجيءُ يومٌ فيهِ تلتهبُ الشفاه، سيجيءُ يومٌ مستحيل
........ .........
إيَّاكَ أن تمضي وتتركني هباء جسداً بلا روحٍ وقلباً فيهِ داء في البُعدِ يؤذيني العذاب حلمُ الطفولةِ و الشباب
......... ..........
الصبرُ أحجى يا حبيبةَ قلبي من هذا البكاء لا تنشديني قد حزمتُ الأمرَ للهِ البقاء لا تنشديني إنَّ قلبي ليس يشفيهِ سوى نزفُ الدماء أنا ياحياتي كُلُّ نبضٍ فيَّ ينبضُ في هواكِ أنا ياحياتي ليس في عمري الذي قد ضاع منّي وانقضى شخصٌ سواكِ أنا ياحياتي ما نويت على الرحيل، لكنَّها الأيَّام تنهى عن لقاكِ أنا ياحياتي كُلُّ شيءٍ فيَّ قد كان فداك
........ ........
ولمَ الرحيل وكُلُّ شيءٍ في يديك، وكُلُّ شيءٍ فيَّ يستجدي رضاك أنتَ ولا شخصٌ سواك أنتَ الوحيد ولكَ القرار إذما نويتَ على الرحيل يوماُ وعن عيني تغيب سوف تحلمُ في المجيء وغداً قريب سوف تلقاني على ذاك الوفاء جسداً بلا روحٍ وقلباً فيهِ داء حيث التلاقي حينئذ قلبي ويمثلُ للشفاء أنتَ الدواء وكيف لي أشفى بلا هذا الدواء أنتَ الوحيد أنتَ الحبيب أنتَ الذي في هذه الدنيا جزائي والنصيب