إليكم لوحةُ الأشجان
بلا ألوان
 
سوى دمعٍ على الكُرسي
هناكَ طفولةٌ تُمحى
 
بلا ذنبٍ
تنامُ اليومَ في التّربه
 
وذاكَ الطفلُ في رفحٍ
رأى أمّاً على الأرضِ
 
تجرُّ دموعَها وجعًا
وما نادت سوى: يا ربّ
 
على الجدرانِ أمنياتٌ
تُلاشيها القذيفاتُ
 
وفي السطرِ الأخيرِ هناك
كتبت الطفلةُ: "أن أُحضنْ"
 
وفي أعماقِ مخدعها
ترى الألعابَ تنتظرُ
 
ولكن النومَ لا يأتي
سوى طيفٍ من الفجرِ
 
رسائلُهم على الأوراق
مزيجُ الحبرِ والدمِّ
 
وعصفورٌ على الشباك
يُغرّدُ في فمِ العتمهْ
 
كأنّ الحزنَ قد شبّوا
عليهِ .. ولم تزل طفلهْ
 
فلا أعيادَ تطرقهم
ولا مرآةَ للفرحهْ
 
ولكنهم بأكفانٍ
يضيئونَ الدجى صبحا
 
وترتفعُ المآذنُ كي
تباركَ فيهمُ الروحا
 
وتنثرُهم إذا مرّوا
كنورٍ .. عطّرَ التربهْ
 
بتيجانٍ بها نعلو
ونحملُ ذكرياتِ الحبّ والحربِ والنكبه
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

46

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة