الديوان » نوح علي ذعوان » أسير الهوى

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

يا ليلُ هل لي إلى لقياهُ ألقاهُ

قد ضاق صبري وجمرُ الشوقِ أضناهُ

أضنى فؤادي سهادُ الحبِّ في كبدٍ

حتى حسبتُ بأنَّ الروحَ تغشاهُ

لو كنتُ أعلمُ أنَّ العشقَ يحرقني

ما كنتُ أهوى ولا أسقيه نجواهُ

أو كنتُ أدري بأنَّ البينَ يقتلني

ما كنتُ أُغري الهوى حتى إمنّاهُ

لكنَّ قلبي إذا ناداهُ طيفُكمُ

لبَّى هواكمْ، ومنْ ذا قَدْ يعصاهُ؟

يا بدرَ حسنٍ غدتْ بالحبِّ طلعَتُهُ

تسبي العقولَ، فيسري الحسنُ مغناهُ

سمراءُ يا ومضَةَ الأشواقِ في خلدي

رفقاً بقلبٍ رماهُ السحرُ أغواهُ

ما زالَ يهفو، وفي عينيكِ بهجتُهُ

يا منْ بجفنِكِ قوسُ الحبِّ مرآهُ

والقلبُ إنْ راحَ يشكو الوجدَ في ولهٍ

جادتْ عيونُ المُنى دمعاً ذرفناهُ

يا بسمةً سكبتْ في الروحِ نشوتَها

حتى غدا الكونُ عطرًا منْ محياهُ

إنْ كانَ في الحبِّ هذا العيشُ أجملُهُ

هاتي الوصالَ، فقلبي الآنَ يهواهُ

هاتي الوصالَ، فقلبي الآنَ يهواهُ

وارحم فؤادًا يرى في الحُبِّ سكناهُ

إني سُقيتُ المنى من طيفِ صورتِهِ

حتى غدا الوجدُ في الأعماقِ مأواهُ

قد كنتُ أخشى لظى الأشواقِ تحرقني

فصرتُ أهوى لهيبَ الشوقِ أغشاهُ

إنْ كانَ حُبُّكِ بحرًا لا نجاةَ بهِ

فارحَمْ فؤادي فإنَّ العشقَ أغراهُ

أهواكِ عشقًا نما كالوردِ في خلدي

يروي حنيني، وهل ذا العطرُ أنساهُ؟

لا تسأليني عن الأشواقِ كيفَ غدتْ

فالحُبُّ نبضٌ، وروحي الآنَ تفداهُ

يا فرحتي إنْ أتى ليلي بمبسمِكِ

وانسابَ نورُ الهوى، فالعينُ ترعاهُ

أو فامنحيني وصالًا لا انقطاعَ لهُ

فالقلبُ ظمآنُ، لا يُروى بغيرِ شفاهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

362

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة