الديوان » نوح علي ذعوان » أسير الهوى

عدد الابيات : 21

طباعة

يا ليلُ هل لي إلى لقياهُ ألقاهُ

قد ضاعَ صبري وجمرُ الشوقِ أضناهُ 

أضنى فؤادي سهادُ الحبِّ في كبدٍ

حتى حسبتُ بأنَّ الروحَ تغشاهُ 

لو كنتُ أعلمُ أنَّ العشقَ يحرقني

ما كنتُ أهوى ولا أسقيه نجواهُ 

أو كنتُ أدري بأنَّ البينَ يقتلني

ما كنتُ أُغري الهوى حتى تمنّاهُ 

لكنَّ قلبي إذا ناداهُ طيفُكمُ

لبَّى هواكمْ، ومنْ ذا قَدْ يعصاهُ؟ 

يا بدرَ حسنٍ غدتْ بالحبِّ طلعَتُهُ

تسبي العقولَ، فيسري الحسنُ مغناهُ 

سمراءُ يا ومضَةَ الأشواقِ في خلدي

رفقاً بقلبٍ رماهُ السحرُ أغواهُ 

ما زالَ يهفو، وفي عينيكِ بهجتُهُ

يا منْ بجفنِكِ قوسُ الحبِّ يرعاهُ

والقلبُ إنْ راحَ يشكو الوجدَ في ولهٍ

جادتْ عيونُ المُنى دمعاً لسقياهُ 

يا بسمةً سكبتْ في الروحِ نشوتَها

حتى غدا الكونُ عطرًا منْ محياهُ 

إنْ كانَ في الحبِّ هذا العيشُ أجملُهُ

هاتي الوصالَ، فقلبي الآنَ يهواهُ 

هاتي الوصالَ، فقلبي الآنَ يهواهُ

وارحم فؤادًا غدا في الحُبِّ مُضناهُ 

إني سُقيتُ المنى من طيفِ صورتِهِ

حتى غدا الوجدُ في أعماقِ مأواهُ 

قد كنتُ أخشى لظى الأشواقِ تحرقني

فصرتُ أهوى لهيبَ الشوقِ يغشاهُ 

إنْ كانَ حُبُّكِ بحرًا لا نجاةَ بهِ

فارحَمْ فؤادي فإنَّ العشقَ أغراهُ 

يا غادةً سحرتْ روحي ملامحُها

كالشمسِ تشرقُ، والأفلاكُ تلقاهُ 

أهواكِ عشقًا نما كالوردِ في خلدي

يروي حنيني، ومِنْ ذا العطرُ أنساهُ؟ 

إنْ كنتِ تُبغينَ قلبًا لا يمسُّ سِوىُ

خديهِ ، إنّي أُسلِّمُ القلبَ يمناهُ 

لا تسأليني عن الأشواقِ كيفَ غدتْ

فالحُبُّ نبضٌ، وروحي الآنَ تفداهُ 

يا فرحتي إنْ أتى ليلي بمبسمِكِ

وانسابَ نورُ الهوى، فالعينُ ترعاهُ 

فامنحيني وصالًا لا انقطاعَ لهُ

فالقلبُ ظمآنُ، لا يُروى بغيرِ شفاهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

47

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة