عدد الابيات : 36

طباعة

سَلِمت يداكَ على الزِّناد الأَقومِ

في السُّوح في الجبهات في المُتقدِّمِ

سَلِمت يداكَ  وللملاحمِ دَرُّها

لاخير في الدنيا إذا لم تسلمِ

أَشقاك مَن أَشقاك مِن تجَّارها

مِن سائسٍ مُتأَمركٍ مُتأَسلمِ

يُشقيكَ إِنْ جاهدتَ بين صفوفهمْ

عرقُ الْجبين بجهدِكَ  الْمُستهضَمِ

ياجود مَن جادوا بجود الأكرمِ

يابن العراقِ  الطيِّبِ المُتبسِّمِ

واللهِ إِن جحدوكَ ثُمَّ ترفَّعوا

فحواكَ فوق الفوق فوق الأنجُمِ

والقولُ مَن يجفوكَ  ليس بِطاهرٍ

قولٌ صحيحُ الزَّعمِ وَ المُتكلِّمِ

سَطَّرتَ  للفرقاء أَبهى صفحة

ومفادُها أَرضٌ وتُروى مِن دَمِ

قاتلت في وادٍ  بأَقصى  جبهة

والناسُ في وادٍ بغير تفهَّمِ

يا نفس هوني للعراق أَوِ ارْخصي

وإذا ديار الأهل سلْمٌ فاسلمي

وانحي بمنحى قد يطول تصبُّراً

خوفاً  على الأَوضاعِ  من متأَزِّمِ

متحزِّماً  خاض  المعارك كلَّها

وبأغلب الأحيان غير مُحزَّمِ

متعجِّلاً يخطو خُطى مُتَعَجِّلٍ

قد هام  بِالموت السريع المُحتَمِ

مُتَرَفِّعاً شهد الشهادة فاعتلى

متعلِّلاً  بالدين  لا  بالدرهمِ

مُتَعَلِّلاً  بالدينِ  يُرفع شَأْنـهُ

متعلِّماً  ذا  عِلمِ  غير  مُعَلَّمِ

ما من دعاءٍ  للشهِيدِ  تَكرَّماً

أو عابدٍ  يدعو  لهُ  بِترحُّمِ

أو زاهدٍ  مِمَّن ذويهِ  استشهدُوا

في الذَّودِ عن شرفِ الترابِ الأَكرمِ

أَو عارفٍ  للهِ  غير  مؤَدلَجٍ

ممَّن يُؤَدلجهُ نفوذُ الأعجمِ

بوركتَ  أَصلاً  مِن رجالٍ أَصلها

أَصل العراقةِ  مِن قديمٍ  أَقدمِ

حُيِّيْتَ  أَسمى  ما تكون  تحيَّةً

سُلماً وإِسلاماً  تحيَّةَ مسلِمِ

حُيِّيتَ يا حُيَّيتَ ليس تفضُّلاً

بل حقُّ مَن عاشوا بغير تنعُّمِ

بَلْ حَقُّ  من عاشوا  وعاشوا بيننا

شرفاء  هَبُّوا  للجهاد الأَعظمِ

كانوا أُسوداً في الوغى وعرينها

أَرضُ الأحبَّةِ والفؤادٍ المُغرمِ

صالوا وجالوا في المعارك حينها

حلُّوا فكانوا كالقضاء المبرمِ

صدقوا بوقعِ السيف حتَّى صُدُّقوا

مَن  ذا  يُكذِّبُ  مَن أَتَى بِمسلَّمِ

عشقوا وما للعشق إلَّا أهلهُ

وهمُ الأَهالي في الهوى المترنَّمِ

وهمُ الغوالِي حِين قَلَّ  نظيرهم

كانوا لنا أهلَ العطاءِ المفعمِ

بِصحيفةٍ بيضاء فوق ثيابهمْ

كُتبت على دُرر الحرير الأنعم

ومفادها  إِنَّ الرجولة تقتضي

أَن تُحفظَ الأَعراضُ في سفكِ الدمِ

ورجالها خير المراجل في الوغى

و نسائهم  خيرُ  النِّسَا  المُتَحشِّمِ

مِن قوم لا عيباً لهم وفعالهمْ

قد جالتِ الدنيا ولم تتهكَّمِ

من قوم كانوا كلّما كان الوغى

كَانوا لهُ  أَهلاً  بِأُمِّ  القشْعَمِ

حَيُّوا  المراجل في المآثرِ  إنَّهُ

عِزُّ  الديار  بجندهِ  الْمُسْتَعصِمِ

قد كان جسراً  للسماء جهادهمْ

وتسنَّموا العلياء  فعل تسنُّمِ

وحموا  الديار بِأهلها و بأرضها

شكراً لكُلِّ مجاهدٍ  متحزِّمِ

شكراً  لكلِّ مجاهدٍ منِّي أَنا

ولهُ امتناني في القصِيدِ المفعمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد سند الشمري

محمد سند الشمري

49

قصيدة

شاعر عربي من بغداد اكتب الشعر منذ نعومة أظافري..

المزيد عن محمد سند الشمري

أضف شرح او معلومة