الديوان » نوح علي ذعوان » أنين الجراح

عدد الابيات : 14

طباعة

ذِكرى الليالي لا تزالُ تؤثّرُ

في خافقي والحزنُ فيها أدهرُ

ما زلتُ أبحثُ في الوجوهِ لعلَّني

ألقى بقاياكِ التي لا تُظهرُ

أمشي وأحملُ في الدروبِ حكايةً

من حُبِّنا فلعلَّ قلبي يصبرُ

كنا وكان النبضُ يسبقُ همسَنا

واليومَ صمتُكِ في المدى لا يُشعِرُ

أينَ الذي كنا نُسمّيهِ الهوى؟

قد ضاعَ منا أو كأنّك تنكرُ

قد كنتِ تعرفِ كيف يُروى شوقُنا

واليومَ صارَ القلبُ منكِ يُهجَرُ

قد كنتِ تدري أنني مفتونُك

والآنَ تدري كم جفاكِ مؤثّرُ

أشكو إليكِ ولا تجاوبِ لهفتي

وكأنَّ قلبي في هواكِ مُقَصرُ

لي فيكِ ألفُ رسالةٍ لم تُكتَبُ

ولكِ الحنينُ إذا الجراحُ تُفسِّرُ

قُولي لماذا لا تزالِ مبرِّحاً

وتُذيقُني وجعَ الفراقِ وتكسرُ؟

ما عادَ لي في البعدِ صبرٌ يا فتاة

والشوقُ نارٌ في الضلوعِ تُسعرُ

هذي الدموعُ تقولُ عني كلَّ ما

عجزتْ عن الإفصاحِ كيف تعبرُ

فإذا رجعتِ فكلُّ شيءٍ يُرتَجى

وإذا تنكّرتِ ، فالهوى لا يُغفَرُ

إني أحبّكِ رغمَ كلِّ مآسيَ

ولعلَّ قلبكِ في غيابيَ يَشعُرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

76

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة