الديوان » طه مقبول » سافرتُ عنكم وظلَّ القلبُ يَحمِلُكُم

عدد الابيات : 14

طباعة

سافرتُ عنكم وظلَّ القلبُ يَحمِلُكُم

شـــــــوقًـا عتيقًـا تُغذِّيهِ أمانينـــا

نَمشي إليكُم وخَطوُ القلبِ يَسبِقُنا

كأنَّمــا الشوقُ مِن أوصالِنـــــا زَيَّنَا

قد كُنتُمُ نُورَنا في حـــــالِ غُربَتِنا

واليـــــومَ أنتم رجاءُ الغدِ يُحيينا

ما غــــــابَ وجهُكُمُ إلا وصورتُكُم

ما بينَ أجفانِنا تَحيـــــــا وتَسقِينا

نُحدِّثُ الليــــلَ عنكُم كلَّما سَكَنَتْ

أرواحُنا مِن لَظى شَــــوقٍ يُناجينا

كأنَّ صَوتَكُمُ في الـــــدربِ مُرسَلةٌ

تُحيي العِظامَ وتُنسي كُلَّ ماضِينا

وإن سَكَنْتُم فهَذا القلبُ مَسكنُكُم

يبقى على العهدِ مهما البُعدُ يُبلينا

نُهدي إليكُم ســــلامَ الوجدِ نكتُبهُ

شعرًا على لهفةِ الأشــــواقِ يُلقِينا

نَســري على وَهَجِ الذكرى نُعانِقُها

كأنّها البـــــدرُ في ليلِ الأسى فينا

كم مــــــــرّةٍ سَكَنَت فينا محابُرُنا

لتكتُبَ الشــوق حرفًا في دواوينا

أنتم حكايتُنــــــــا الأولى ومَنبَعُها

وأنتمُ الحُلمُ الأسمـــــــــى بأيدينا

لا يُثمـــــرُ القلبُ إلا حين نذكُرُكم

ولا يُضـــــــيءُ سِواكم في ليالينا

يا مَن لَكُم في حَنايا الروحِ منزلةٌ

واللهِ ما ضـــــــلَّ دربًا للهوى فينا

عودوا فقد ضاقَتِ الأرواحُ مِن كَمَدٍ

ما عادَ غيرُ وصـالِ الحُبِّ يُرضينا.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن طه مقبول

طه مقبول

31

قصيدة

طه مقبول من اليمن مدينة الحديدة، من شعراء العصر الحديث

المزيد عن طه مقبول

أضف شرح او معلومة