الديوان » ياسين فخرالدين » يا زهرةً فوق الربى

عدد الابيات : 18

طباعة

آتي إليها في الخريف وفي الشتا

ء، وفي الربيع لكي أزيد مَعارِفي

آتي إليها حالِماً مُسْتَقْبَلاً

يحلو به طعم الحياة الهادف

آتي صباحا بعدما ذهب الكَرى 

عن أعْيُني أرجو نوالَ العارِفِ

أصغي لأستاذي مُطِيعا مُطْرِقا

سمعي وحسّي كلّه وعواطِفي

إنّي صغيرٌ قادمٌ مع غاية

والبرقُ يرعبُ، والشتا ذا قاصِفي

والرعْدُ والقرُّ المخيف يقودُني،

وكذلكَ البَرَدُ المطهّرُ قاذِفي

الزَّمْهَريرُ رفيقُ دَرْبي في الرُّبى

والجوعُ لمْ يَرْحَمْ كَسَيْلٍ جارِفِ

وأمامَ تلكَ الشمسِ لا أقوى على

سَيْرٍ، وأسْتلقي، ولمْ تَتَحالَفِ

مُذْ ساعةٍ آتي إليها ألهَثُ 

ظمْأَنَ في عَطشي بَدَوْتُ كَعابِسِ

أنا ذاهِبٌ عبْرَ الطريقِ الضَّيِّقِ

حتى رأيْتُ مُدَرِّسي كالحارِسِ

هيَ مدْرَسَةٌ قامَتْ على رَغْمِ البِلى

عَلَماً نُشاهِدُهُ كَرايَةِ فارِسِ

إنّي أحبّكِ مَدْرَسَةً بيْنَ الأَبا

طِحِ والرُّبى غَيَّرْتِ كُلَّ وَساوِسي

إنّي أحبّكِ زَهْرَةً في مَغْرِسٍ 

أفْرَحْتِ صاحِبَ كُلِّ بَرْدٍ قارِسِ

ونشرْتِ نورَكِ بيْننا مُتَوَقِّدا 

وبَدا الدليلُ مُبَرْهَناً للسَّائِسِ

ومتى أَقومُ بِشُكْرِ ما أَوْلَيْتِني 

والقوْلُ فيكِ هَوى رَبيعي السادِسِ

رغْم السُّقوفِ تَقادَمَتْ وتَساقَطَتْ 

سَتَظَلُّ في سَمَري حَديثَ مجالِسي

 17 ربيع الأول 1438/ 17 دجنبر 2016

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ياسين فخرالدين

ياسين فخرالدين

15

قصيدة

ياسين فخر الدين شاعر من المغرب. نشأ وترعرع في العاصمة الاقتصادية، ويعمل أستاذا للغة العربية بالسلك الثانوي الإعدادي. نشر عديدا من القصائد والكتب والنصوص النقدية والقصصية في منابر ورقية وإلكتر

المزيد عن ياسين فخرالدين

أضف شرح او معلومة