الديوان » نوح علي ذعوان » الصداقة والوفاء

عدد الابيات : 19

طباعة

رفيقُ دربِكَ من صدقِ الوفاءِ تراه

يمضي معَ الروحِ لا بالقولِ والصُّوَرِ

رفيقُ دربك من إن احتجته لبى

لا من يساير في قولٍ وفي نظرِ 

يبقى وفيا وإن ضاقت مسالكها

ويرتقي بك في عزمٍ وفي الأثرِ 

إن غاب عنك تجلّى فيك خاطره

كالبدر يبقى مدى الأيام بالنورِ 

يعطيك ودّاً نقياً غير منقطِعٍ

في الضيق واليسر لا غدرٌ ولا ضررِ 

إن خانك الناسُ لم يخنك في زمنٍ

يبقى الوفاءُ به كالنور في القمرِ 

لا يبتغي منك نفعاً أو مكافأةً

لكنّه بالوفا يسمو بهِ العمر

يرعى العهود وإن طال الزمان بها

كالغيث يسقيك في جدبٍ وفي مطرِ 

يعطيك رأياً سديداً غير ذي طمعٍ

يسقي كنبعٍ من الإخلاص منهمر

لا يعرف الغدر إن جار الزمان به

يبقى كصخرٍ على الأحداث لم يبرِ 

يرضى بأخلاقك الحسنى وإن نقصت

ويستر العيب إن زلّت يدُ القدرِ 

يبقى على العهد مهما كنتَ مبتعدًا

فالعهدُ أبقى من الأموالٍ والدُررِ 

لا يهجرنك في مصابٍ قد ألمّ بك

بل يحتضن روحك الجرحى من الكدرِ 

فابحث عن الخل الصدّوق تعش أبداً

في راحة القلب لا تشقى ولا تضرِ 

أما الذي إن أتت أهواؤه نكثَ

عهداً عزيزاً فدعْهُ، واحذر الغدرِ 

فالمرءُ يُعرف في الشدائد جوهرهُ

لا في رخاءٍ ولا في صفوِ مُستقرِ

فاختر رفيقك وامضِ الدربَ محتملاً

فالخيرُ يُعرف في الأبرارِ والسَّيَرِ

 

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

88

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة