يا عذبة الروح.. سيل الدمع دفّاقا

قلبي إليكِ برغم الموت مشتاقا

أبكي عليكِ تراب القبر بعثرني

والطين يعلو على القلبين طبّاقا

من يمزج الطين في دمعي ويعجنه

من شدة الوجد.. فاض الدمع هرّاقا

يبقى الحنينُ بجوف القلب مشتعلاً

من يمنح الصبر للعينين إشفاقا

يا أم عذراً أبكي اليوم من وجعي

ما عدت أعزف لحن الحب إطلاقا

لم يبقى للروح من آثار مجلسها

إلا لهيباً بعمق القلب حرّاقا

تبكي الأماكن من بعدها وجعاً

حتى ملأت بدمع العين أوراقا

تبكي القصائد.. في ليلي تحاصرني

والبيت بعدك لو تدرين كم ضاقا

ما كف قلبي وفي الأركان يسألني

كم أبعد الموت أحباباً وكم ساقا

فالموت وحش إذا ما غاب أحذره

في لحظة السهو قد يأتيك خنّاقا

لا تركن النفس كفّ الوحش قاسية

لا المال يفدي.. ولن ينجيك إملاقا

وأكتب بخطك في الأرواق قافية

كم كسّر الموت أعناقاً وأعناقا