يا حسرةَ القلبِ.. ما أرسيتُ مرساتي   شطآن بحركِ لم ترحمْ معاناتي

كانتْ عيونكِ يا عمري مخادعةً     في عمقِ بحريهما زادتْ عذاباتي

كلُّ المراكبِ في بحريهما غرقتْ     وحطّم الموجُ مجدافي وخبراتي

قالوا استراحَ.. فقلتُ البحر ضيّعني   لا الصبح يبسم أو طابت مسآءتي!

هذي الحكايةُ في القلبينِ أسطرها        أضحتْ سراباً تعالتْ فيهِ آهاتي

هذي الحياةُ وقد دارتْ دوائرها       أين النهاية من خطِّ البداياتِ؟

هذا انتهائي.. وقد زادتْ معاندةً        يا قلّةَ الحظِّ.. يا سوءَ النهاياتِ!

أجددُ العشقَ في قلبي.. وتنكرهُ         قد ضيّع الحظُّ أبطالَ الرواياتِ

ما فادني الصبرُ هل أنسى؟ وقصتنا  من عالمِ السحرِ تروى في الحكاياتِ

قد خادعَ الليلُ أوتاري وحنجرتي    أين المفرُ وطولُ الصمتِ مأساتي

كيف الهروبُوقد ضاقَ الضميرُ بها    فالشعرُ يعجزُ عن وصفِ الحماقاتِ

ما أذهبَ العقلَ إلا بوحُ هاتفها         راحتْ تحاورُ أنفاسي وشهقاتي

خفتُ الإجابةَ صمتي كان يسبقني       وأنت تلهينَ في حزني ودمعاتي

في باب قصركِ والأسوارُ عاليةٌ        أرنو إليكِ بكلِّ الشوقِ مولاتي

من ألصقَ السحرَ في جلدي وفي جسدي لا يخرجُ السحرُ من ضيقِ المساماتِ

لا الصبرُ فادَ.. ولا الرقيا تُخلّصني       أمعنتِ بالجدِّ في قهري وإسكاتي

لا تسألي اليوم كيف الحظُّ عاندني     وحطمَ القهرُ بعد العمرِ مرآتي

ما عدتُ أنظرُ في العينينِ غاليتي         لكنَّ طيفكِ في أعماقها ذاتي

 أني احتجزتكِ في المحرابِ من زمنٍ  أهذي باسمكِ في حمّى اشتعالاتي

 من يبلغْ المجنونَ يا ليلى مدى كمدي    عشرون عاماً تلهو في جراحاتي

 متى سأجمعُ أوراقي وأحرقها         علّي أتوبُ وينهي الموتُ زلّاتي
  يا كوكبَ الشمسِ أقماري محطمةٌ      حتى عيونكِ فرّتْ من مداراتي