عدد الابيات : 16

طباعة

هذي مشاعِرُيَ الكسْرى بمِسماري

هامت تُجَرِّجرُ أشلاءً بأوتاري

أبكي عليها، وعينُ الصبحِ دامعةٌ

تجري كأني سجينُ الدمعِ في داري

والحلمُ يسقطُ من كفّي على قلقٍ

كأنّهُ قمرٌ في قلبِ إعصاري

ناديتُها.. فاستفاقَ الصمتُ مندهش

يشكو جفافَ المدى، يهذي بأعذاري

قالت: "تعالَ".. فمدّ الصبرُ أجنحَهُ

وأزهرتْ في دمي آهاتُ تذكاري

قلت: "انظري كيف ألقى من مودّتكم

ضوءَ الفناءِ بأكمامي وأزهاري"

ما كنتُ أكتبُ أشعاري لتقرأَها

لكنْ كتبتُ دمي في كلّ أشعاري

سيري برفق ، فإنّ القلبَ منفطرٌ

قد ضيّعتْهُ خطى الأحزانِ والنارِ

لا تسألي الآنَ عنّي، إنّني قَفص

يهوي بلا شَجَر، يمضي بلا داري

خلفَ الجراحِ أنا، لا شيء يسندُني

غيرُ السهادِ وسجعِ الحزنِ أشعاري

أخفيتُ وجهي عن الآمالِ من خجل

لما وجدتُكِ في حزن وإصرارِ

كم مرّة قلتُ: لا تُغويكِ قافيةٌ

فالجرحُ أكبرُ من لفظ وإسرارِ

لكِ ما تبقّى من الأيامِ إن بقيت

فيها بقايا رجاء غيرُ محتارِ

لكنّني لا أبيعُ الحبّ في صفة

ولا أُسلّمُهُ للموتِ في الغارِ

هذي حياتي، خذيها إنْ رغبتِ بها

لكنْ سيبقيكِ حبّي وسطَ أقداري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

147

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة