الديوان » نوح علي ذعوان » الورد والزهر

عدد الابيات : 15

طباعة

يا ساهر الطرف كم تُخفيه أشجانـا

وكم كتَمتَ من الأهات أحزانا

تُهدي المحبّين وردا ثم تَسألهم

هل يزرعُ الوردَ إلّا مَن بهِ هانا؟

لو كنتَ تدري بقلبي حين تُبصرُهُ

لما ترفَّقْتَ بالأزهارِ تيهانا

فالعيدُ عيدُك إن ناداكَ طيفُ هوى

أو داعبَ الحُسنَ في عينيكَ ولهانا

وكم سَقانا الهوى كأسًا بلا شَفَقٍ

فصارَ من ظمئِ الأشواقِ سكرانا

أهديتني وردةً حمراءَ مُبتسِمًا

فصرتُ من سحرها في الحبّ فَنانا

وهمستَ: هذا لعيدِ العاشقينَ، فقلْ

كيف اللقاءُ إذا ما كانَ حرمَانا؟

هذي الزهورُ التي أهدَيْتَنا عبقًا

كأنّها من رُبى الأشواقِ ريحانا

وذا النسيمُ إذا مرّتْ صبابتهُ

يبثُّ في القلبِ أنغامًا وألحانا

فلا تُلامُ إذا ما العيدُ زارَكُمُ

وفي يديكَ الهوى يمشي ومُزنانا

ولا تُلامُ القلوبُ الغرُّ إن عَشِقَت

فالحبُّ في العيدِ قد أضحى لنا شانا

قل للذي باعَنا وردًا بمبسمةٍ

أهديتنا من شذى الأرواحِ بستانا

لو كنتَ تدري بما في الحبِّ من شغفٍ

لما تركتَ فؤادَ العشقِ ألوانا

فامضِ بخيرٍ، وزدنا منه إنّ بنا

شوقًا تجاوزَ بالأحلامِ إمكانا

نُهديكَ شكرَ القلوبِ الغُرِّ باسمةً

ونستودعُ الوردَ ذاكَ الحُسنَ رِضوانا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

289

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة