الديوان » بسام علاوين » جنة الروح

عدد الابيات : 22

طباعة

يا جنةَ الروحِ جئتُ اليومَ معترفا

فالذنبُ ذنبي أنا في كلِّ ما سلفا

أبليتُ عمري بحزنٍ لا يفارقني

هل يمسحُ القلبَ دمعُ العينِ إنْ ذرفا

هلْ أدفعُ القلبَ في نارٍ لتحرقهُ

أم كان أهْونَ لو أقتل به الشغفا

تاهتْ مع الريحِ أشعاري وقافيتي

من يرجعُ النورَ.. وجهُ الشمسِ قد كسفا

لا ماءَ بعدكِ يروي الروحَ من ظمأٍ

من نبعِ حبك ذاقَ القلبُ وارتشفا

أبكي عليكِ ظلامُ الليلِ ضيّعني

فكم بلحنٍ تغنّى القلبُ.. كمْ عزفا

أواهُ منكِ جنونُ الثلجِ جمّدني

أقضي الليالي بهذا البردِ مرتجفا

والريحُ تعصفُ والأمطارُ قاسيةٌ

والسيلُ يجرفُ أفكاري بما جَرفا

خانَ الهواءُ إذا ما جفَّ في رئتي

وضاعَ عمري بطيشِ السيلِ منجرفا

لن يمسحْ الصبرُ ما في الحظِّ من نحسٍ

فالعقْ جراحكَ وامضي الليلَ معتكفا

وأنتِ حسبكِ عمقُ البعدِ ناسيةً

ما حنَّ قلبكِ في يومٍ ولا عطفا

ما ضرَّ قلبكِ.. لو مزّقتِ لي صِوري

أو من كتابكِ اسمي غابَ أو حذفا

نارُ احتراقي بعينِ الناسِ أنظُرها

والبيتُ يحرقُ ما أبقيتِ لي غرفا

من يطفئُ النارَ هذا الحبُّ يقتلني

عشقٌ غريبٌ كنبضِ القلبِ ما اختلفا

يمتدُ حُبّكِ حولي مثلَ داليةٍ

فيها النبيذُ.. ونالَ الحظَّ من قطفا!

إن غابَ رسمكِ يبقى الصوتُ في أذني

فينبضُ القلبُ شوقاً كلّما هتفا

صدىً لصوتكِ رغمَ البعدِ زلزلني

ما لامسَ القلبَ إلا زادني تلفا

في كلِّ ليلٍ وكالمجنونِ أرسُمها

حتى غدوتُ بفنِّ الرسمِ محترفا

حروفُ اسمكِ في الياقوتِ أنقُشها

وفي الزمردِ حتى أصبحتْ تحفا

اصبرْ بحزنكِ قد تأتي مصادفةً

فَردّدَ القلبُ إني أكرهُ الصُدفا!

فأمسحْ ضبابَ الأسى واحذرْ متاهتهُ

وارسمْ طريقكَ واجعلْ حبّها هدفا

في عتمةِ الليلِ صاحَ القلبُ منقبضا

يا جنة الروحِ إن النبض قد وقفا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بسام علاوين

بسام علاوين

22

قصيدة

معلم لمادة الكيمياء التوجيهي - روائي أصدرت في العام 2021م روايتي الاولى تحت عنوان - لذة الهروب - تم توقيعها في معرض عمان الدولي للكتاب في العام ذاته - نشرت العديد من القصائد الشعرية في جريدة

المزيد عن بسام علاوين

أضف شرح او معلومة