الديوان » نوح علي ذعوان » الصمت والصوت

عدد الابيات : 13

طباعة

مَا كُلُّ صوتٍ إذا نادى بهِ رشدا

ولا كُلُّ صمت على البلوى له حمدا 

كم من خطيبٍ يُنادي الناسَ مفتخراً

وما وراءَ خطاهُ الصدقُ أو سندا 

تعلو الشعاراتُ لا فعلٌ يؤيدُها

كأنها الريحُ لا تبقي ولا تَعُدا 

كأنها الغيمُ، لا ماءٌ يُبلّلنا

إذا أتى الجدُّ، لم يُتِممْ لنا وعدا 

تُدارُ أمورُنا بالظنِّون والهوى

كأننا لم نكن للعلمِ ممتدّا 

يا ويحَ من باعَ ماضينا بمنهجة

من اللهوِ، قد أسرفوا وبه استبدا 

هل يُصلحُ القومَ مَن للجهلِ رائدُهم؟

وهل يزولُ الظلامُ الدامسُ ارتدا؟ 

قومٌ تنادوا على الأهواءِ قد كثروا

وما استفاقوا، ولا صلّوا ولا سٌجدا 

فانهضْ فإنَّ نهوضَ الحقِّ منفردُاً

ولا يُعيدُ البُنا إلاّ الذي ابتدَأ 

واغرسْ بذورَ التقى في كلِّ ساحتنا

فربَّ بذرٍ نما، أحيى، وقد حفِدا 

ولا تُعِرْ سمعَك التزييفَ إن نطقوا

فالصمتُ خيرٌ إذا ما القولُ قد فَسَدا 

فالنورُ في الصدقِ لا في اللفظِ مبهرُهُ

ولا العلا في دعا من للهدى جَحدا

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة