الديوان » نوح علي ذعوان » على سرج الغرام

عدد الابيات : 19

طباعة

طربتُ وفي عينيّ سهادٌ مُتعِبُ

وصوتُ الهوى في القلبِ لا يتغَيَّبُ 

عَاوَدَنيَ التذكارُ حتى ظننتهُ

عليَّ شؤُونَ الدهرِ لا يَتَغَلَّبُ 

طَرَقَ الخيالُ خُطى الحبيبةِ بغتةً

ففاضَ جَناحُ البعدِ منها واغتربُ 

أهاجكَ صَوتُ البينِ؟ أم أنّ وجْدَها

يطوفُ، كأنّ الشوقَ للدمعِ مغربُ؟ 

سَلا القلبُ عمّا كانَ يهوى، وما سلا

وليسَ فؤادُ العاشقينَ بمُذْنِبُ 

بَانَتْ، وفي عينيَّ رسمُ محاجرٍ

كأنّي بها عن كلّ حُلم أُغْلِبُ 

وَدَّعْتُ قلبي يومَ ودّعَ ظلَّها

كأنيَ بعضُ الريحِ لا يَتَغَلَّبُ 

تَسَلَّلَ خيالُ الحُسنِ فَجْرَ صبابةٍ

فأوقدَ نارَ البينِ في القلبِ تُعْشَبُ 

أطافَ خيالُ الراحِ وهيَ مدامةٌ

فأينَ فتى الأحلامِ؟ أينَ المهربُ؟ 

أدارَ نَسيمُ الشوقِ كأسَ سُهادِنا

فما بالُ جفني في الغرامِ يُعَذَّبُ؟ 

ترنَّمَت الذكرى، فهاجت مواجعي

كأنّي على أعتابِ وجدٍ أُلَّهبُ 

رَنا الغزالُ إليّ رمشًا فاتنًا

فخرَّ فؤادي في الهوى يتقلّبُ 

وطفقتُ أُعاني السُّهدَ ليلًا مُرَّهًا

كأنَّ الكرى في طرفِ عينيَ يَهربُ 

سَرَيْتُ إلى ذِكراكَ ليلا خاشعا

وفي القلبِ بيتُ الشعرِ يهوى ويُطرَبُ 

أدارَ المُدامَ على المدامعِ نشوتي

فأينَ العتابُ، ومَن إلى الحبّ يُعْتَبُ؟ 

فيا سائلي عن حالِ قلبيَ بعدما

جرى فيه سيفُ البينِ، قل: ذاك مَذهَبُ 

قضيتُ الليالي في هواكَ مُبلّلًا

بدمعي، وهل يُخفى الهوى أو يُكْتَبُ؟ 

فدعني على سُرْجِ الغرامِ مُمَسدا

فما عادَ لي في غيرِ ذكراكَ مَطلبُ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

169

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة