بصوت :
الْحُبُّ فِي اللَّهِ سِرٌّ قَدْ أَتَى خَبَرُهْ فِي الذِّكْرِ، طُوبَى لِمَنْ يَسْمُو بِهِ أَثَرُهْقَالَ الإِلَهُ: "أَشَدُّ النَّاسِ تَوْثِقَةً،مَنْ وَدَّ فِي اللَّهِ، لَا يَرْجُو بِهِ وَطَرُهْ"وَيَوْمَ يُبْعَثُ خَلْقُ اللَّهِ، يَسْأَلُهُمْ،عَنْ كُلِّ دَرْبٍ، وَمَا كَانَ بِهِ فَجْرُهْيُنَادَى قَوْمٌ، عَلَى الْعَرْشِ اسْتَظَلُّوا،"فِي الْحُبِّ لِي، الْيَوْمَ أَنْعِمْ فِيكُمُ أَجْرُهْ"لَا ظِلَّ يَوْمَ الْوَرَى إِلَّا ظِلَالُهُمُ،كَأَنَّهُمْ فِي نَعِيمِ الْخُلْدِ مُزْدَهِرُهْأَحَبَّهُم رَبُّهُمْ، فَازُوا بِمَرْضَاتِهِ،وَرَاحَ يُنْبِتُ فِي جَنَّاتِهِ شَجَرُهْهُوَ الْحُبُّ الْخَالِصُ النُّورِيُّ، لَا طَمَعٌ،وَلَا بِهِ الرَّيْبَةُ السَّوْدَاءُ، أَوْ غَدْرُهْتَخَالُهُ دَعْوَةً فِي جَوْفِ ذِي أَلَمٍ،أَوْ دَمْعَةً فِي سُجُودِ اللَّيْلِ، بها سِرُّهْأَوْ خُبْزَةً فِي يَدِ الْجَائِعِ اقْتُسِمَتْ،وَفِيهِ يُخْفِي مِنَ التَّقْوَى الَّذِي يَذْرُهْقَالَ النَّبِيُّ: "إِذَا أَحْبَبْتَ فَقُلْ لَهُ،إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ الَّذِي غَمْرُهْ"فَإِنَّهُ عَهْدُ إِخْلَاصٍ وَمَوْثِقَةٍ،وَوُدُّ صِدْقٍ، بِهِ الْأَرْوَاحُ تُؤَزِّرُهْيَا سَائِلًا عَنْ طَرِيقِ النُّورِ، إِنَّ بِهِ،ذِكْرًا عَظِيمًا، وَفِي الآيَاتِ مُعْتَبَرُهْفَـ"الْمُتَحَابُّونَ" فِي ذَاتِ الإِلَهِ لَهُمْ،مَقَامُ صِدْقٍ، وَحَوْلَ الْعَرْشِ مَحْضَرُهْ
88
قصيدة