الديوان » نوح علي ذعوان » مواقيت النور

عدد الابيات : 19

طباعة

ها قد أتيتُ ببحرِ الشِّعرِ والْكَلمِ

تسعى بنورٍ على دربِ الهُدى قَدَمي 

والعشرُ تأتي لنا بالصومِ عامرةً

فيها الأمانِي تُنالُ الرُّشدَ والعظمِ 

عشرٌ تجلّتْ بنورِ اللهِ ساطعةً

فيها الدُّعاءُ يزكّي القلبَ من سَقَمِ 

نلنا المُنى حين لبّينا نداءَ هُدىً

وسِرْنا شوقًا إلى البيتِ المُحرَّمِ 

ومكّةُ تُغسلُ أرواحَ المحبّينَ في

فيضِ الرجاءِ ونورِ الصّفحِ والرّحمِ 

يا من أتيتِ وفي عينيكِ موعظةٌ

كالمزنِ يسقي فلا يُبقي على الظُّلَمِ 

هذي الحياةُ موازينٌ بها اعتدلَتْ

والمجدُ يبقى لمن يسعى بلا سأمِ 

إنّ القلوبَ إذا خالطتَها أنفَسٌ

مِنْ طيبِ صدق تعتلي القممِ 

والخيرُ يبقى وإن جارَ الزمانُ بنا

كالشمسِ تُشرقُ مهما الليلُ لم يَنِمِ 

لا تحسبِ العسرَ إن جاءَتْ مصائبُهُ

إلّا اختباراً لمن يرجو مِنَ النِّعَمِ 

أمّا الفؤادُ إذا ما الضيمُ أرهقَهُ

سادَتْهُ أنوارُ صبر دونَ منهزِمِ 

كم مِنْ فتىً رامَ مجداً في تألُّقِهِ

فأدركَ العزَّ بالإيمانِ والعَزَمِ 

والذِّكرُ نورٌ لقلبٍ فيه موعظةٌ

يا من تزودتِ بالأذكارِ فاغتنِمِ 

هذي المعاني إذا ما الشِّعرُ ضمَّدَها

تبقى كضوءٍ على الأرواحِ كالعَلَمِ 

واللهُ يحفظُ مَنْ للخيرِ مقصَدُهُ

ويغمر العبدَ بالإحسانِ والكرمِ 

لبيكَ ربّي، دعاءُ القلبِ يرفعهُ

والدمعُ يسكبُهُ شوقًا لمعتصَمِ 

في الحجِّ تُغسَلُ آهاتُ القلوبِ بما

يروي الفؤادَ بنورِ الصفو والنِّعَمِ 

تلقي الذنوبَ على عرفاتَ مُنطرِحًا

وترتقي النورَ في سعيٍ بلا ندمِ 

وتهفو النفسُ نحو البيتِ في شغفٍ

تُناجي اللهَ بين الركنِ والحَرمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة