عدد الابيات : 12

طباعة

ما هزَّني الشوقُ إلاّ لاحَ مُغتربُ

تغدو الخطى إثرَهُ والعينُ تَختضبُ 

تَبدو الديارُ كما شاشاتُ ذاكرةٍ

نُسجَتْ بها ذكرياتُ الأمسِ تُنتَهبُ 

كم كنتُ ألهو وصدري خالياً فَرَحاً

واليومَ صدري بما لم يُكتبِ احتقَبُ 

يا من مضى، هل تراني مثلما عهدوا؟

أم غيَّرَ الحزنُ في صوتي وفي الأدبُ؟ 

ما بيننا من وفاءٍ ليس يقطعهُ

طولُ الزمانِ، ولا هَجرٌ، ولا سَغَبُ 

إنَّ القلوبَ إذا ما الأخ فارقها

تصحو، وإن طالها بُعدٌ، وتضطربُ 

لي في المنافيَ أحبابٌ أحنُّ لهم

كأنَّ ما بينهمْ قلبي وما كُتبوا 

هم إن أتوا أزهرتْ أرضي بطلعتهم

وإن تغيبوا فكلّ العمرِ مغتربُ 

يا إخوتي، كيف لي صَبرٌ يُعلّلني؟

وفي الفؤادِ لكمْ وَجدٌ، بهِ لهَبُ 

قد كنتمُ بسمةَ الأيامِ في صِغري

واليومَ أمضي وقلبي منهُمُ نَشَبُ 

سنلتقي والمنى تُزهي جوانحَنا

كأنّما لم يكنْ هجرٌ ولا نَصَبُ" 

تعودُ أنفاسُنا سكرى بلُقيتهم

كأننا ما افترقنا، لا ولا أغتربوا 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة