سئمتُ الحزنَ، في قلبي يُثوّرُ

وعفتُ الوصلَ إن كانَ اعتذارُ 

نفضتُ غبارَ أيامي، ومِني

تسلّلَ نورُها من بينِ دهرِ 

أتتْ كالبُشرى الأولى، فقلبي

تسامى من رمادِ الصمتِ جمر 

عيونُكِ ما رأتْها العينُ يوما

ولكنْ أيقضتْ في العقل فِكرِي 

كأنكِ كنتِ حلما مستحيلاً

يطلُّ على ظلامِ الليلِ بدرُ 

وأسمعُ من حديثكِ كلَّ دفءٍ

كأنكِ في شتاءِ القلبِ زهرُ 

أنا فيكِ اكتشفتُ بأن قلبي

يُعيدُ الوجد من جرح لصبرِ 

وأنكِ حين جئتِ، محوتِ ظلاً

لهُ في الروحِ آهات لكسرِ 

سأكتبُ فيكِ ما عزّ التعبيرُ

وحلّقَ في الحنينِ مدى عمري 

فكوني الآنَ ما شاءتْ ليَ الأقدار

عناقَ الروحِ... أو وطنا من الشعرِ