الديوان » نوح علي ذعوان » سيوف العز

عدد الابيات : 18

طباعة

دعاني للوغى صوتُ المنادي

فجئتُ كأنني نصلُ الحُسامِ

ركبتُ الخيلَ ما هابتْ طُغاةً

ولا خافتْ شتاتَ من الزحامِ

سواعدُ قومِنا نارٌ تلظّى

إذا ما جدَّ موقدُها الضرَامِ

تركتُ الطيرَ تحفِلُ في قتيلٍ

كمثل العُرسِ في وهَجِ المَدامِ

تطايرَ شررُ بأسٍ من جُناني

فأخمدَ جمرةَ الخَوفِ المُقامِ

أنا ابنُ الهولِ إن غضِبَتْ سناني

وإن طاشتْ ظُبى القومِ الكرامِ

أسلُّ الصارمَ العضبَ استِلالاً

كأنّ البرقَ من شَفَةِ الغمامِ

إذا ناديْتُ خيلي في انقضاضٍ

أجابتْ مثل صَوتِ أبي الهُمامِ

وما خارتْ عزائمُنا ولكنْ

بها صُلبتْ قلوبُ بني الهِشامِ

وما جزعتْ إذا غدروا ولكنْ

يُصانُ الغدرُ عن وجعي ذمام

أنا من فتكتُ بالأعداءِ فرداً

وفي عينيَّ بأسُ أبي سام وحام

أنا أبو يافثٍ والنجمُ يدري

بأني فوقَ مملكةِ الظلامِ

أنا اليمنيُّ تاجُ الأرضِ فخرا

وسيفُ المجدِ في يومِ الخصامِ

وما وُصِفَتْ شجاعاتي بقولٍ

ولكنْ في الوغى فعلُ العِظامِ

فإنْ سألوا الكُماةَ عني يُجيبوا:

هو المقدامُ في يومِ الزحامِ

ويومَ الشدِّ تعرفني الحُصونُ

ويعلو صوتُ خوفي في السهامِ

إذا ما الموتُ راوغني انتقامي

جررتُ الموتَ من جُبنِ اللئامِ

أُسائلُ كلَّ ماضٍ في جُروحي

أهذا المجدُ أم وهجُ الحِمامِ؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

226

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة