الديوان » مصر » محمد عثمان جلال » عني اسمعوا حكاية العجوز

عدد الابيات : 16

طباعة

عَني اِسمَعوا حِكايَةَ العَجوزِ

وَاِصغوا إِلى كَلامِها الوَجيزِ

كانَ لَها بنتان تخدمانها

وَتغزلان الصوف وَالقُطن لَها

لَم تَرَ عَيني قَط أَشقى مِنهُما

في خدمة العَجوز سَلني عَنهُما

إِنَّهُما قَبل طُلوع الشَمسِ

يَشتَغِلان اليَومَ حَتّى يُمسي

وَلَم تَجد إِحداهُما مِن فُسحَه

كَلا وَلا تَرتاح قَدرَ لَمحَه

بَل إِن صَحا الديك قُبيلَ الفَجر

عِندَهما تَأتي العَجوز تَجري

وَتوقد المصباح جَنبَ الفَرشَه

وَتُدهش البنتين أَيَّ دَهشَه

فَتتركان النَوم وَالتَوريكا

في الفَرش ثُم تلعنان الدِيكا

سَمعت بِنتاً مِنهُما تَقولُ

مَتى يَموت الديك أَو يَزولُ

تَقبَّلَ اللَهُ كَلامَ البنتِ

وَذبح الديكُ بِهَذا البَيتِ

وَلَم يَكُن في ذَبحِهِ مِن ثَمَرَه

كانَت مُصيبَةً فَصارَت عَشرَه

إِذ بَعدَ ما الديك عَفا وَذُبِحا

صارَت بِنفسِها العَجوز تصحى

وَتَصرع البنتين كُلَّ لَيلَه

مِن قبل أَن تَصحى رِجالُ العَيلَه

فَقالَت الكُبرى اِسمَعي يا أُختي

بَختك في الإِنكيس مثلُ بَختي

إِني ظَنَنتُ أَن مَوت الديكِ

لراحَة إِن تَأتِني تَأتيكي

لَكنهُ أَوقَعَنا في الأَرضِ

وَالشَر خَيرٌ بَعضه مِن بَعضِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد عثمان جلال

avatar

محمد عثمان جلال

مصر

poet-Mohammad_Othman_Jalal@

201

قصيدة

3

الاقتباسات

2

متابعين

محمد عثمان جلال: المترجم الأديب والشاعر المصري رائد التعريب والمسرح النشأة والتعليم وُلِد محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي عام ١٨٢٨م في قرية "ونا القيس" (أو "ونا القس") بمركز الواسطى ...

المزيد عن محمد عثمان جلال

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة