الديوان » نوح علي ذعوان » الحب العفيف

عدد الابيات : 16

طباعة

أُحِبُّكِ حُبَّ التُّقى واليقينْ

وحُبَّ القُلوبِ النقيّ الأمينْ 

أُحِبُّكِ صونا، وطُهرا، وعِفّا

وأشدوكِ لحنا بغير الأنينْ 

أراكِ الضياءَ بأعمَاقِ روحي

وتبدينَ عِطرا، نديَّ الجبينْ 

أُحِبُّكِ لا منْ شُغوف طروب

ولا منْ هَوىً في الغَواياتِ حينْ 

ولكنْ كحُبِّ التّقيِّ السَّويِّ

لأُختِ المعاني، ولِلعابدينْ 

لماذا أحبكِ؟ هل تدركينْ؟

وماذا بقلبي؟ أما تشعرينْ؟ 

ألفتة من جَمالٍ فريدٍ؟

لقد أُغرمَ الناسُ بالمُبدعينْ 

ألرِقّةِ الطّبع؟ هذا كثيرٌ

ورقّتُهَا تُستمالُ السنينْ 

ولكنَّ قلبي يُريدُ ارتقاءً

يَجِلُّ المنى عن هَوَى الآثمينْ 

أحبُّ احتشامَكِ، عَقلَكِ، صَمتكْ

وطيبةَ قَلبٍ ونَبضِ الحنينْ 

أيا زهرةً في رُبا الطُهرِ نَدَّتْ

وفي خَدرِها سَكنَ العاشقينْ 

لقد كنتِ في زحمةِ المُشتهى

هدى العافلينَ، ندى الخاشعينْ 

وأبصرتُ فيكِ جمالا سما

فما كانَ مِثلُكِ في الناظرينْ 

فلولاكِ ما عادَ للقلبِ دفءٌ

ولا للمنى أيُّ ضوءٍ مُبينْ 

فكوني على العهدِ يا نجمتي

فإني لِحُبِّ العفافِ الضمينْ 

لماذا أحبكِ؟ لا تسألينْ

فحُبُّ العفيفِ جوابُ اليقينْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

226

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة