الديوان » نوح علي ذعوان » رجوت الوصل

عدد الابيات : 24

طباعة

رجوتُ الوصلَ لكنْ قد جفوت

فما أقسى جفاكَ وما جنيت

وهل أنساكَ يا عمري وروحي؟

وهل يَسلو فؤادٌ قد هويت؟

سألتُ الليلَ عن عهدٍ تولّى

فقال: الصبرُ ينفد إن شكوت

رويدكَ لا تُعذّبني فإنّي

رعيتُ الودَّ حينَ له نسيت

وهل لِقَوامِكَ الفتّانِ مِثلٌ؟

وهل بعدَ النوى إلا نُحِيت؟

ملكتَ القلبَ، لا عتبٌ، فإني

وهبتُكَ ما بقيت وما حييت

تذكَّر كيف كنّا يومَ كُنّا

نجوبُ الليلَ حينَ بها مضيت

ألا يا زهرةً في القلبِ تحيا

أما لانَ الفؤادُ أما صفحت؟

فإنْ طالَ الجفاءُ وقد قسيتم

سأبقى رغمَ صدِّكمُ رضيت

أطلتُ وصالَكَ العذبَ المصفّى

وأينَ الوصلُ يا من قد جفيت؟

نسيتَ العهدَ أم ملّتْ عيونٌ

تعودتِ الرضاء فيما رأيت؟

وهل أذنبتُ يا عمري لتجفو؟

وهلْ ظلَمتُ قلبا او كرهت؟

تركتَ الروحَ في شوق طويل

وصرتُ اليومَ لا أدري رجعت

وكم لي في الهوى قلبٌ وفيٌّ

وكم سطَّرتُ أشواقي فدَيت

زرعتُ الحبَّ في دربٍ رطيبٍ

سكبتُ الودَّ من روحي رويت

وحينَ رآكَ دمعي قال إني

ولم أبكي  كمنْ زيفًا بكيت

فيا قاسي الفؤادِ أما تراني؟

أما يروي ظماكَ وقد سُقيت؟

أراكَ رحلتَ عني دون عذر

فهلْ أغراكَ واش ما وعيت؟

إذا هانتْ أيامي عليكَ

فحسبي أنني للحبِّ وفيت

أعاتبُ طيفَكَ الهائمَ فيَّ

ويسألني: أما يكفي قسوت؟

أحبّك رغم صدِّك لا أبالي

وإن جارَ الزمانُ وما صنعت

فلا تحسبْ جفائي مثلَ هجري

أنا ما خنتُ يومًا أو تركت

وعِشْ حرًّا كما تهوى ولكن

ستذكرني إذا وحدَك بقِيت

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

224

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة