الديوان » نوح علي ذعوان » ترانيم الحنين

عدد الابيات : 21

طباعة

ترنَّم الحرف في صمتِ المساءاتِ

وهاج قلبي بأنّاتٍ وآهاتِ 

أبثُّ شوقي لأطيافٍ تؤرّقني

كأنّني في مدار الشوق مرآتي 

يمضي بي العمر ما بين التياعِ دُمىً

وذكرياتٍ كسَتْ أحلامي العاتي 

أغفو على صوت موجٍ قد تمزّقَ من

أنفاس وجد ومن وجع النّهاياتِ 

يا مَن كتبتُ على كفِّ الزمان له

كلّ التراتيل من شوقي وآناتي 

هذي الدروب التي كنّا نمرُّ بها

أضحت سرابا وأمست في خراباتِ 

أين الرفاق؟ وأين الحلم في زمنٍ

يمضي ويتركنا أسرى حكاياتِ؟ 

تسائل الروح في صمت الليالي: متى

يعود طيفُ الهنا، يمحو جراحاتي؟ 

ما كلُّ مَن غابَ عن عينيّ قد فُقِدُوا

لكنَّهم سكنوا في عمق ذاتي 

يا وجدة القلب، يا أنشودة انطفأت

في مقلتي، وتوارت في صباباتي 

كم ظلّ صوتُكِ في أرجاء ذاكرتي

كأنّه النور في ظلم المداراتِ 

وكم رجوتُكِ أن تبقي، فآهُ على

ما فاتني من رؤىً، مثل البقياتِ 

يا زهرةً في خيال العمر عابرةً

سَقَتْ صدايَ بفيضٍ من ندى الذّاتِ 

يا ضحكةً في خريف الحزن، كم سَرَقت

منّي الأسى، ثم عادت بالبكاءأتِ 

ويا سكون الليالي، كم أؤرّقه

بدمع وجد ونبض في سكوناتِ 

ماذا بقي غير أشلاء مبعثرة

وبعض ذكرى، وأحزان مراراتِ؟ 

وإن سكتُّ، ففي الأعماق عاصفةٌ

وفي جراح الهوى تنمو نداءاتي 

تبكي الربى من حنيني كلّما عبرت

روحي عليها بسهو أو التفاتاتِ 

هل يُرجع الدهر يوما كنت أذكُرُه

وفيه أزهرَ قلبي بالأمنياتِ؟ 

لكنَّ ما كان، لا يرجو الرجوع لنا

ولا تعود الندى في الكأس راحاتي 

فودّعي العمر يا أيام نشوتنا

فكلُّ ما كنتُ، ضاعَت فيه لحظاتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

226

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة