عدد الابيات : 19

طباعة

ها قد حضرتُ وفي يديَّ بياني

لأُسَطِّرَ الأشعارَ كالعنوانِ 

وأُصوغَ من نبضي عباراتِ الرؤى

لتنيرَ  دربي في دروب زماني 

وأجوبُ بحرَ الشعرِ دونَ تردّدٍ

كيما أُجسِّدَ روعةَ الألحانِ 

وأُحاورَ الأفلاكَ وهي تُسامري

وأرودُ في الآفاقِ كالسهمانِ 

وأبعثُ الإحساسَ بين حروفِهِ

وأُذيعُ من وجدِي صدى الأشجانِ 

فالعزمُ يَسْمو حينَ يَحْمِلُ صاحِبا

روحَ التحدّي والهدى الربّاني 

لا اليأسُ يُقْصيني، ولا غدرُ المدى

يُلقي طريقي في لظى النيرانِ 

فأنا ابنُ فكرٍ لا يلينُ بوجهِهم

مهما ادّعوا أو زوَّروا البرهانِ 

يا أيّها الصرحُ المكينُ تماسكِ

إنّ التحدّي منتهى الإنسانِ 

إنّي وقفتُ على الحوادثِ أرتجي

نورا يضيءُ بعتمةِ الأكوانِ 

فغداً سيكشفُ فجرُ يوم آت

سرّ الحقيقةِ، لا خفاءَ يُدانِ 

ومتى تراءت للورى أنوارُهُ

زالت قيودُ الظلمِ والطغيانِ 

يا من حملت فوق كفِّكَ حيرةً

أمضي، فإن العدلَ خيرُ مُعانِ 

ولكم صبرتُ في المآسي صامتا

لكنكم للخيرِ خيرُ مكانِ 

مهما تطاولَ ظالمٌ بجنودهِ

فالحقُّ منصورٌ على الأزمانِ 

إنّ المشاعلَ لن تُطفئَ نورها

ريحُ العدا أو ظلمةُ الخوّانِ 

ستظلُّ مرفوعة تضيءُ مسيرنا

وتُعيدُ للدنيا هدى الإيمانِ 

وسينجلي ليلُ الفسادِ بذلةٍ

ويُرَدُّ مظلومٌ إلى أوطانِ 

يا شاعرَ الإحساسِ قُمْ مُتحديا

كي تُحييَ المجدَ التليدَ بثانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

219

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة