قبل الغروب، بغداد ٢٠٠٧
يا ابتي انني اليوم اغادر
غربي الفرات
او عبر امواج الخليج
مهاجر نحو الجنوب
وجهتي مجهولة، دون حلم
احلامي في بغداد تكبر
ثم في حر الهجيرة
تحت ضوء السمس تذوي فتذوب
سمها ما شأت
هجرة ام سفرة فهي هروب
بحثت عن حلمي فلم اجده
في بغداد، في الحانات في الاسواق في كل الدروب
ابحث عن المجهول
عن ظل يتابعني ولا منه هروب
اسمه الامال والاحلام
اسمه اهواء الصبا
لا يصار له والدرب سدته القيود
اني هارب قبيل غياب الشمس او بعد الغروب
وحيداً فان اصحابي كاحلامي
تفرقوا رماداً للمآسي والحروب
لا تلمني في فراقي عن شعوب
تحيا في الوهم وتقتات على ماصي الذنوب
ليس عمرو مثل زيد
هكذا يفتي معممنا الكذوب
ذعر بالكواتم في الرصافة
وفريق الموت في الكرخ يجوب
ضقنا ذرعاً بالفتن
ومداد الصبر ينزف في نضوب
انني راحل قبل ان يأتي المساء
اني راحل في السر قبل ان يدنو الغروب
لن ينجيك بعد اليوم حادثٌ
سوى الهروب
237
قصيدة