الديوان » نوح علي ذعوان » أرض العروبه

عدد الابيات : 21

طباعة

أرض العروبةِ، مهدُ العزِّ والأنوارا

فيكْ تجلّى المجدُ، وانبرى الأحرارَ 

أرضُ الكرامِ، من جادوا، ومَن نَطقوا

بالحَقّ حِينَ أرادَ الحقُّ أنصارا 

نضُمّوا الحُروفَ على الأمجادِ وانتصروا

فخَطّ تاريخُهم في الدهرِ أسفارا 

للهِ من صنعاء كيف ارتقت شرفا

تسقي الربى أنداء وأسحارا 

و"حضرموتُ" حَكامٌ في المدى سَكنَوا

أرواحُ أهلِ النّدى فيها وأخيارا 

يا موطنَ العُرْبِ، والأحرارُ منبتُهُ

والدينُ فيه تلاقى الأخ  والجارا 

ما مسّهُ الغاصبونَ إلّا تكسّرَت

فيهِ الجيوشُ، وأمسى الدّهرُ محتارا 

ما بينَ كلّ شهيقٍ فيهِ أسمعُها

"لن يُستباحَ الحمى ما دامَ مغوارا!" 

في كلِّ بيتٍ شهيدٌ أو مناضلُها

قد أذبلَ الظلمَ إذ ألقى لهُ النّارا 

ما هانَ يوماً، وإن ضاقَ الزمانُ بهِ

فالحرُّ في الأرضِ لا يرضى انحدارا 

سارتْ كواكبُهُ في الليلِ مرتقياً

تبني الدُّنا عدلاً وتُفنِي الغيَّ إعصارا 

جاءتْ كفاحاً بنو قحطانَ ما فتئوا

وينسجونَ المَدى عزًّما وإصرارا 

وارتدَّ وجهُ الغزاةِ الآن من وجلٍ

لمّا رأوا الصّبرَ قد أربى على الأخطارا 

يا أرضَ "سبأَ" و"قحطان" التي سجدتْ

للهِ طوعا، وكانَ العرشُ زخّارا 

بوركتِ يا درةَ الإيمانِ، ما سُقيتْ

إلا الجراحَ فأنبتتْ لنا الثأرا 

ماضونَ، إن ضاقَ هذا الكونُ أو رحُبَتْ

دروبهُ، ما ارتضينا الذّلَّ أعذارا 

وسَطَ الزحامِ إذا نادوا الفدى برزتْ

منك "الكرامةُ" تبني المجدَ إعمارا 

ويا زُبيريُّ، يا فجرا بدَتْ شُهُبُهُ

تُغشي الليالي وتَحيي نبضَ ثوّارا 

ما كنتَ إلا صدى القرآن في زمنٍ

أغفى بهِ الحقُّ واستشرى بهِ العارا 

يا شاعرَ الحرفِ، يا سيفَ الخطوبِ إذا

مالَ الزمانُ، فأنتَ السّيفُ بتّارا 

نم هانئا، فالشعوبُ اليومَ تحفظُ ما

قد قلتَ، تُورِثهُ للأرضِ تذكارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

216

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة