بصوت :
تَسَهَّدَتِ الأَجْفَانُ، والدمعُ انهمرْ
وَنَاحَ قَلْبِي، والهُتافُ: أُمِّي
يا مَنبَعَ الحُبِّ العميقِ، وسِرِّهِ
في حضنكِ الدافئِ يَصفو همِّي
إِذَا تَكالَبَتِ الحياةُ، تَلفّتُ
فَأراكِ ضوءَ الرّوحِ وسطَ غَمِّي
بَدْرٌ يُنِيرُ لِكُلِّ خُطوَةِ دربِي
وَالدَّرْبُ يُزهِرُ إن بَدَتْ لي أُمِّي
ربَّيتِني، والحُبُّ فوقَ كَفَيكِ
ما زِلتُ طفلًا... كمْ أُحِبُّ يَدَكِ
صَبَرْتِ... كمْ صَبْرُكِ عَلَّمَني الرِّضى
وَنسيتُ أنَّكِ من بُكايَ شَكَّكِ
نادَيْتُ: "يا أُمّاهُ" فاستَجِيبِي
صَوتُكِ دوائي... والحنينُ لَدَيكِ
أنتِ الأمانُ، إذا خشيتُ مصيري
وفي عُيونِكِ مُبتَغايَ، ونَفْسِي
أدعُو لَكِ الرّحمنَ، يَمنَحُكِ الجِنَانَ
وَيُبقي ثَوبَ الطُّهرِ فَوقَ الرَّأسِ
أنتِ الحَياةُ... وروحُ كُلِّ وُجُودي
مِن دونِ طيفِكِ ضَاعَ فِكْرِي وَحِسِّي
88
قصيدة