الديوان » عبد الله الأخرس » أعيدٌ أنتَ لا بلْ أنتَ مأتم

عدد الابيات : 13

طباعة

أَعيدٌ أَنتَ؟ لا بلْ أَنتَ مَأتَمْ!

فلَيتَكَ عُدتَ بالموتِ المُحَتَّمْ!

فإِنَّ الخيرَ كُلُّ الخيرِ قَبرٌ

يُريحُ النّفسَ و الجِسمَ المُهَدَّمْ!

و ظَهرُ الأَرضِ شَرٌّ مُسْتَطيرٌ

و مَنْ يَسْكُنْ بِبطنِ الأَرضِ يَسْلَمْ

لَحاها اللهُ مِنْ دُنيا خَلُوبٍ

و دَهرٍ مِنْ لِئامِ الناسِ أَلأَمْ

كأَنَّ اللهَ صَبَّ على البَرايا

بما اكْتَسَبُوا عَذاباً ثُمَّ دَمْدَمْ!

فَحَربٌ تِلوَ حَربٍ تِلوَ حَربٍ

و بَحرٌ خَلفَهُ بَحرٌ مِنَ الدَّمْ!

يَقولونَ اغتَنِمْ دُنياكَ جَهلاً

و هلْ فيها لَحاها اللهُ مَغنَمْ؟

فَماضِيها كَحاضِرها سَواءٌ

كِلا الزَّمَنَينِ بالأَحزانِ مُفعَمْ

و ما مُسْتقبَلي إِلا ظُنونٌ

و خَوفٌ مِنْ غَدٍ ما زالَ مُبهَمْ

لقدْ وَصَمَتْنِيَ الدنيا بِعارٍ

و سامَتني بِخَسْفٍ فَوقَ مَأثَمْ! 

و لا أَدري مَصيريَ بَعدَ مَوتي

و أَحسَبُني سَأَثوي في جَهَنَّمْ!

سِوى أَنْ يَغفِرَ اللهُ ذُنوبي

فَإِنْ عَظُمَتْ فَإِنَّ اللهَ أَعظَمْ

فعُدْ يا عيدُ إِمّا شِئتَ أَوْ لا

تَعُدْ سِيّانِ إِنّي لَستُ أَهتَمْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الأخرس

عبد الله الأخرس

174

قصيدة

المولد سورية / حلب الشهباء / تاريخ 2/2/1987 تعلقت بالشعر منذ طفولتي قرأت وحفظت الكثير من الشعر العربي ثم بدأت كتابة الشعر منذ حوالي 15 سنة تقريبا ولي مشاركات بقصائد مطبوعة في بعض الأعمال و أ

المزيد عن عبد الله الأخرس

أضف شرح او معلومة